تجددت لليوم الثاني على التوالي المواجهات العنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مدينتي يافا واللد المحتلتين نصرة لمدينة القدس ودعماً للمقاومة في غزة.
وفي مدينة يافا اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال وسط المدينة مساء اليوم الثلاثاء أطلق خلالها الشبان المفرقات النارية تجاه قوات الاحتلال.
أما في اللد فأصيب جنديين وأحرقت مركبة لقوات الاحتلال خلال مواجهات عنيفة عقب تشييع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد موسى حسونة (31 عامًا) الذي قتله مستوطن مساء أمس.
واندلعت المواجهات بعد اعتداء قوات الاحتلال على المشيعين الذين حملوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات نصرة للمسجد الأقصى ومؤيدة للمقاومة وكتائب القسام.
وأفاد شهود عيان، بأنّ قواتٍ تابعة لجيش الاحتلال وصلت إلى مدينة اللد في محاولة للسيطرة على المنتفضين، الذين ألقوا الحجارة على قوات الاحتلال أحرقوا مركبة ودراجة نارية تابعة لها.
وكانت مدينة اللد قد شهدت مواجهات عنيفة يوم أمس في أعقاب استشهاد الشاب حسونة، اعتقل خلالها نحو 20 متظاهرا.
وأفادت مصادر مجلية بأن سلطات الاحتلال قطعت الكهرباء عن حي المحطة في مدينة اللد، بعد المواجهات.
ودعت لجنة المتابعة العليا في الداخل المحتل، في ختام اجتماعها الطارئ اليوم في الناصرة، إلى تظاهرات ومظاهرات تعم مدن الداخل ضد جرائم الاحتلال بحق شعبنا في القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمجزرة الدائرة في قطاع غزة، وضد جريمة اغتيال الشهيد الشاب موسى حسونة من مدينة اللد، الليلة الماضية برصاص أحد المستوطنين.
وأكدت لجنة المتابعة أن حكومة الاحتلال ماضية نحو التصعيد وشن حرب شاملة على شعبنا في جميع أماكن تواجده.
وحذرت اللجنة من أي اعتداء من قوات الاحتلال على جماهيرنا الغاضبة، مؤكدة وقوفها إلى جانب المعتقلين.
كما دعت "المتابعة" إلى تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتشكيل الوفود لزيارة حي الشيخ جراح على مدى الأيام المقبلة.