أعلن تطبيق سيغنال (Signal) للمراسلات المشفرة أن شركة فيسبوك حظرته، وذلك بعد كشفه عن كيفية استخدام فيسبوك بيانات المستخدمين في إعلاناتها على تطبيق إنستغرام.
وأوضح سيغنال في بيان نشره عبر مدونته، مقدار البيانات التي يجمعها تطبيق إنستغرام المملوك لفيسبوك عنهم، وكيف يتم استخدامها لدفع الإعلانات المستهدفة.
حاول سيغنال استخدام الإعلانات المعروضة على تطبيق إنستغرام لتسليط الضوء على كيفية جمع فيسبوك البيانات من المستخدمين وبيعها للمعلنين، وتم حظره. ولكن ماذا فعل بالضبط؟ وكيف كان رد فيسبوك؟
الحقيقة فكرة سيغنال جديدة وغريبة ولكنها مميزة، فقد قامت سيغنال بالتعاقد مع فيسبوك لشراء حملة إعلانات على تطبيق إنستغرام كأي زبون يريد إطلاق حملة ترويجية لمنتجاته.
وطبعا تزوّد فيسبوك أصحاب الحملات بمعلومات المستخدمين المستهدفين في الحملة، وهي معلومات شخصية دقيقة تظهر مدى احتمال تفاعل المستخدم مع الإعلان.
وقامت سيغنال بتحميل إعلانات تعرض 3 جمل نصية فقط دون صور وتتغير تبعا للمعلومات التي وفرتها فيسبوك لصاحب الإعلان.
فمثلا يظهر أحد الإعلانات: لقد حصلت على هذا الإعلان لأنك "محاسب عام معتمد في علاقة مفتوحة"، استخدم هذا الإعلان موقعك لمعرفة أنك في "جنوب أتلانتا"، وأخرى تقول أنت مهتم "بالعناية الطبيعية بالبشرة وقد دعمت حملة أكس للطبيعة منذ اليوم الأول" وتمثل الأجزاء الموجودة في علامات الاقتباس متغيرات وتعتمد على من يستهدف الإعلان.
وأكد سيغنال أن إنستغرام استخدم العلامة التجارية لتطبيق فيسبوك، وكشف بيانات عديدة حول المستخدم مثل: الدور المهني، والتعليم، والاهتمامات، والهوايات، والموقع، والحالة الاجتماعية، والتي اعتمدت عليها في استهداف الإعلانات المدفوعة.
وحظر فيسبوك حساب سيغنال على إنستغرام، وقال تطبيق سيغنال في بيان له على مدونته "عرض الإعلان ببساطة بعض المعلومات التي تم جمعها حول المستخدمين والتي تستخدمها منصات الإعلانات. فيسبوك مستعد لبيع أي معلومات تظهر حياة الناس، ولا يريد إخبار الناس بكيفية استخدام بياناتهم. ومن الواضح أن الشفافية التي حاولنا إظهارها بشأن كيفية استخدام الإعلانات لبيانات الأشخاص أمر كافٍ لحظرها، في عالم فيسبوك، الاستخدام الوحيد المقبول لمنصته هو إخفاء ما تفعله عن جمهورك".