فلسطين أون لاين

"الراصد الحقوقي" يدين بشدةٍ عودة أمن السلطة لسياسة الاعتقالات

...
صورة أرشيفية

أدان "الراصد الحقوقي" بشدةٍ عودة أجهزة السلطة الفلسطينية لسياسة الاعتقالات والاستدعاءات السياسية في الضفة الغربية.

وقال "الراصد" في بيان له: إنه ينظر بخطورة شديدة إلى التبليغ الذي وصل إلى المرشح في قائمة الحرية والكرامة نزار بنات لمقابلة النائب العام في الضفة.

وأضاف أنه "يتابع بقلق بالغ ما كشفه الناشط بنات عن وجود ملثمين وسيارات مشبوهة تتحرك حول منزله، في محاولة للترهيب والتخويف".

ورأى المركز الحقوقي في هذه التطورات ردة خطرة على أجواء الحريات النسبية التي سادت في الأسابيع الأخيرة، داعيا إلى أوسع تضامن حقوقي وفصائلي وشعبي مع الناشط بنات وكل ضحايا الانتهاكات ذات الصبغة السياسية.

وطالب السلطة بالتراجع عن أي إجراءات تعسفية، مشددا على أن "الشعب الفلسطيني لا يزال في حالة احتقان وغضب؛ لتفردها (السلطة) بقرار تعطيل الانتخابات الفلسطينية لخدمة أجندة حزبية".

وأكد أن كل هذه الانتهاكات لا تسقط بالتقادم.

ودعا الراصد الحقوقي النائب العام إلى الاتعاظ بما حل بسابقه أحمد براك رغم رضوخه المتكرر لسطوة الأجهزة الأمنية والإرادة السياسية لتكييف اتهامات بصبغة قانونية باطلة لمعارضين سياسيين.

وجاء استدعاء الناشط بنات بعد ساعات من توجيه قائمة "الحرية والكرامة" المرشحة للانتخابات التشريعية التي كانت مقررة بتاريخ 22 مايو 2021، رسالة إلى ممثلي الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، بعد قرار الرئيس عباس تأجيل الانتخابات الفلسطينية.

وطالبت قائمة "الحرية والكرامة" الممثلة بالناشط بنات، في رسالتها، الاتحاد الأوروبي بوقف الدعم المالي للسلطة فورًا، وفتح ملف تحقيق للأموال المهدورة لدافعي الضرائب الأوروبيين من خلال ملفات الفساد المالي.

وأكدت في رسالتها أن قرار الرئيس عباس إلغاء الانتخابات هو قرار غير شرعي وغير دستوري، ويمثل اغتصابا للسلطة.

وأشارت القائمة في رسالتها إلى أنه في حال لم تحدد السلطة خلال الشهر الجاري سقفًا زمنيًا واضحًا وملزمًا قبل نهاية العام لإجراء الانتخابات، فإن القائمة ستبدأ إجراءاتها فورًا.

وتلقى الناشط الفلسطيني نزار بنات مساء أمس تبليغا لمقابلة النائب العام في رام الله وسط الضفة الغربية، اليوم الأحد.

وأفاد الناشط بنات في مقطع فيديو مقتضب بتعرض منزله في منطقة دورا بالخليل عقب تلقي التبليغ لاقتحام من جانب عناصر أمنية برفقة من وصفهم "مجموعة من الزعران".

وتخلل الاقتحام إلقاء قنابل صوتية داخل البيت، حيث لديه أطفال منهم طفلة رضيعة بعمر 40 يوما، فضلا عن أن زوجته لم تتعافَ بعد من الإصابة بوباء كورونا.

وأشار إلى أنه كان خارج منزله حينما تسلم التبليغ عن طريق أحد المحامين، معلنا تحديه لهذا الاستدعاء بالقول: "نحن في بلدٍ الشهادة فيها ثقافة".

المصدر / فلسطين أون لاين