قال مصدران عراقيان أحدهما عسكري وآخر أمني إن القوات العراقية توغلت في المناطق الشمالية لمدينة الموصل (شمال) لأول مرة من وصولها إلى تخوم المدينة قبل عدة أسابيع، كما تمكنت من استعادةقريتين في الغرب.
وأوضح العميد في قوات "جهاز مكافحة الإرهاب" (التابعة لوزارة الدفاع)، غانم إبراهيم الساعدي، أن "قوات جهاز مكافحة الإرهابـ، وبالتنسيق مع قيادة التحالف الدولي والفرقة السادسة عشرة بالجيش، شنت هجوماً على مواقع التنظيم شمالي الموصل".
وأضاف الساعدي،أن القوات العراقية "تمكنت من التوغل في الجبهة الشمالية واستعادت مناطق تشمل تقاطعي الشلالات و العبادي وجامع سعدي والأزقة التي وراءها".
ولفت إلى أن "تنظيم الدولة" تكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال عملية التوغل في شمالي الموصل"، دون أن يضيف تفاصيل أخرى، أو يوضح ما إذا كانت هذه العمليات العسكرية قد أسفرت من عدمه عن سقوط ضحايا في صفوف القوات العراقية.
وهذا أول تقدم في الجبهة الشمالية منذ أن وصلت قوات الجيش إلى تخوم المدينة قبل أسابيع.
ويقول مراقبون إن بطئ تقدم القوات العراقية في الجبهة الشمالية للموصل يعود لعدة أسباب أبرزها ضعف تجهيز القوات المشاركة في هذه الجبهة بالأسلحة قياساً بما يملكه التنظيم من وسائل قتال حديثة.
في سياق متصل، قال الملازم أول في الشرطة الاتحادية، طلال الموسى، إن قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية ومقاتلي الحشد الشعبي استعادا قريتي "المصايد" و "التركمانية" من "تنظيم الدولة" في غرب الموصل.
وأشار إلى أن القوات العراقية قتلت "مجموعة من عناصر "تنظيم الدولة" ضمن ما يُسمى كتيبة المهاجرين التابعة لولاية نينوى" خلال معارك استعادة قرية "التركمانية".
والموصل، التي تبعد نحو 400 كم شمال بغداد، هي آخر المراكز الكبيرة لـ"تنظيم الدولة" في العراق، بعد أن استعادت القوات العراقية على مدى العامين الماضيين مدن رئيسية مثل تكريت والفلوجة والرمادي في شمال وغرب البلاد.
وبدأت الحملة العسكرية لاستعادة الموصل في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتحظى بدعم جوي من دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتقول بغداد إنها ستهزم التنظيم في الموصل قبل نهاية العام الجاري، لكن التنظيم يبدي مقاومة شرسة داخل الأحياء السكنية للمدينة التي يقطنها نحو 1.5 مليون شخص، ونزح من أطرافها الشرقية عشرات الآلاف.
العراقمعركة تحرير مدينة الموصل