أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، على أن القدس تمثل محور الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ولا يمكن التفريط بأي من حقوق الشعب الفلسطيني فيها.
وقال هنية الذي ترأس وفد "حماس" في لقاء مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: إن "الصراع في القدس صراع على الهوية وعلى الوجود الفلسطيني في المدينة وشعبنا يواجه بصدور عارية لإجهاض وإفشال عمليات التهويد والاقتلاع ومحاولات إزالة معالم الحضارة الإسلامية وتهويد المدينة وتقسيم المسجد الأقصى المبارك وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وشدد الوفد على موقف حركته الثابت بالمضي في إنجاز الانتخابات بمستوياتها التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، مشيرًا إلى محاولات الاحتلال عرقلة إجراء الانتخابات عامة وفي القدس خاصة.
وقال: إن "الإرادة الوطنية تقتضي أن نمضي في إجراء الانتخابات رغمًا عن الاحتلال وتحديدًا في مدينة القدس باعتبارها معركة وطنية يجب الانتصار فيها، معتبرًا أن المشهد الذي رسمه المقدسيون خلال الأيام الأخيرة يؤكد قدرة شعبنا على فرض إرادته بما في ذلك إجراء الانتخابات في مدينة القدس بالآلية التي يتفق عليها وطنيًا".
وحذر من أن أي تلكؤ في إجراء الانتخابات يعني مكافأة الاحتلال وتحقيق أهدافه في إدامة الانقسام ومنع الانتخابات.
وأشار إلى العلاقات المميزة مع دولة قطر الشقيقة والمواقف الثابتة تجاه شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية، ودور صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني في مختلف المجالات السياسية والإنسانية، ومن قبله سمو الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني والمساهمة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده وخاصة في قطاع غزة والمنحة الشهرية التي تقدمها دولة قطر وتساهم في العديد من المجالات الحيوية ومساعدة المواطنين وتعزيز عناصر الصمود.
وقد شارك في اللقاء كل من الدكتور موسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، وحسام بدران.