اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط أداء طقوس تلمودية استفزازية تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن قوات الاحتلال أغلقت باب المغاربة بعد اقتحام 75 مستوطنًا باحات الأقصى، في الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية.
ولفتت إلى أن مجموعات المستوطنين أدت طقوسا تلمودية استفزازية في ساحات المسجد، فيما قام مجموعة من المستوطنين باستفزاز مشاعر المسلمين بشرب الماء أمامهم من مشارب المسجد الأقصى.
يشار إلى أن الاقتحامات للمسجد الأقصى تتم بشكل يومي؛ ما عدا الجمعة والسبت، وخلال فترتين صباحية ومسائية (بعد صلاة الظهر) ولمدة أربع ساعات ونصف (إجمالية).
يذكر أن قوات الاحتلال تقوم بين الفينة والأخرى بإبعاد مرابطين ومرابطات عن المسجد الأقصى لحجج واهية، بهدف تفريغه من أهله ومرابطيه وإفساح المجال للمستوطنين كي يعيثوا فيه فساداً.
وتتواصل دعوات المستوطنين باقتحام كبير للمسجد الأقصى يوم 28 رمضان؛ في ذكرى ما يسمى يوم "توحيد القدس" وانتقاما مما حدث في محيط باب العمود.
وتناقلت في الأيام الماضية صور ودعوات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات التراسل المختلفة، حيث تم تعميمها بين أوساط المستوطنين داعين لاقتحام كبير للأقصى.
وتتنافس ما تسمى بجماعات الهيكل المزعوم في الحشد لاقتحامات جماعية ضخمة للمسجد الأقصى عبر مواقعها الإلكترونية والمنصات الاجتماعية.
وسبق أن حذر رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل من مخطط الاحتلال ومستوطنوه بحق المسجد الأقصى في 28 من رمضان.
ودعا مشعل لاستمرار الهبة الشعبية وجعل يوم 28 من رمضان لحظة فارقة في مسار الانتفاضة في وجه الاحتلال ومستوطنيه.
من جانبها دعت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بالقدس، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وتكثيف الرباط فيه مع حلول شهر رمضان، والحفاظ على حرمته وآدابه ونظافته، ومراعاة استخدام وسائل الوقاية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا.