الجهاز المناعي هو الجدار المقاوم الذي يساعد الجسم على مواجهة الأمراض، ويخفف من خطورتها على الأجهزة الداخلية، لذا يحتاج من الإنسان لبذل الجهد في انتقاء الغذاء الصحي المتوازن لتقوية هذا الجهاز.
ولمواجهة فيروس كورونا ينبغي رفع مناعة الجسم رغم ساعات الصيام الطويلة في شهر رمضان، والتركيز في وجبتي السحور والفطور على الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية، وعلى المشروبات الدافئة، واتقاء شر الحلويات بمقاومة إغرائها لأنها أهم مسببات ضعف الجهاز المناعي.
يبين خبير الأعشاب المختص في علم النبات شحدة العالول أن تحسين جهاز المناعة يبدأ بالتوقف عن تناول الأطعمة التي لها تأثير سلبي عليه، مثل المقالي، والصبغات والنكهات المصنعة، والمشروبات الغازية، والمعلبات، والمأكولات التي تحتوي على مواد حافظة، والمشروبات المنبهة.
ويوضح العالول لصحيفة "فلسطين" أن اللحوم الحمراء والكبدة واللحوم المصنعة تضعف المناعة، لاحتوائها على كمية من الدهون الضارة للجسم.
ولتحسين أداء جهاز المناعة يحث على تناول اللحوم البيضاء كصدر الدجاج والسمك، والخضار، والفواكه، والبقوليات.
وينصح مختص علم النبات بالتركيز على تناول صحن سلطة الخضار المتنوعة في وجبة الإفطار، والإكثار فيها من الورقيات والفليفلة بألوانها المختلفة، ووضع زيت الزيتون والليمون، ورشة من الملح عليها.
ويلفت إلى أن الأكل المطبوخ من أي نوع كان من الخضار له قيمة غذائية عالية، فنصف العناصر الغذائية تكون متركزة في الخضار، والباقي في المرقة.
ويدعو العالول إلى تناول اللحوم البيضاء، وفي حال تعذر توفيرها يمكن أن يستبدل بها البقوليات والحمص والفول، وطبق من شوربة العدس الغنية بالبروتين.
وينبه إلى أن الفواكه يجب أن تتناول دائمًا بعد صلاة التراويح، لأنها تسبب عسرًا في الهضم، إذا كانت مرافقة لوجبة الإفطار.
ويشدد على أهمية شرب كمية كافية من الماء لأنه يرفع مناعة الجسم، بحيث تتناول كمية منه مع أذان المغرب، ثم أداء الصلاة، بحيث يمتصها الجسم ولا تؤثر في عملية الهضم، ثم تناول وجبة الإفطار، وتناول كمية من الماء بعد صلاة التراويح حتى موعد السحور.
ويوصي العالول بتناول ثلاث حبات من التمر، والكمية المناسبة منه تقاس حسب وزن الشخص، فالشخص الذي لا يعاني زيادة في الوزن يمكنه تناول حتى سبع حبات من التمر.
ويحذر العالول من تناول الحلويات التي تفتح شهية الصائم مثل القطائف والكنافة والعوامة وغيرها، والاكتفاء بقطعة واحدة، لاحتوائها على كمية من السكر الذي يضعف المناعة.
وعادة ما يفضل كثير من الصائمين تناول القهوة أو الشاي بعد الإفطار، لكنه ينصح بتناول كوب إلى كوبين فقط مع كمية قليلة جدًّا من السكر، وبعد ساعتين من تناول وجبة الإفطار.
ومن المشروبات الدافئة التي تحسن جهاز المناعة الكركم إذ يؤكد العالول أنه من أكثر الأعشاب التي تزيد المناعة لاحتوائه على مضادات الأكسدة، ويمكن إضافته إلى الشوربة أو طبق السلطة؛ فهو لا يؤثر في الطعم.
ويذكر أن غلي ورق الزيتون بالماء وشربه دافئًا يحسن المناعة، وحب الرشاد، والزعتر، وعرق السوس، وحب البركة.
ويشير مختص علم النبات إلى أن الريحان، والقرنفل، والزنجبيل، والنعناع يمكن تناولها مشروبًا منفردة، أو خليطًا منها، بكمية تراوح من كوب إلى كوبين، فإنها من الأعشاب التي تساعد على طرد البلغم، والتخلص من التهابات الحلق والجهاز التنفس العلوي والسفلي.
وعن الثوم والبصل أكثر الخضار التي تقوي جهاز المناعة يقول: "عادة ما يتجنب الصائم تناولهما لذهابه إلى أداء صلاة التراويح، ولكن ممكن تناول الثوم مطبوخًا بإضافته إلى الشوربة أو الطبيخ، والبصل مشويًّا".
ويوصي بمشروبي الهندباء، والقسط الهندي، اللذين يزيدان فاعلية مقاومة الجسم، ويخفضان درجة حرارة الجسم لمريض كورونا.
