شدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، خالد مشعل، على أنه لا مستقبل لشعبنا الفلسطيني ولا دولة ولا تقرير مصير بدون القدس.
ووجه مشعل في لقاء له مساء اليوم الأحد، عبر قناة الأقصى الفضائية، تابعه "فلسطين أون لاين"، التحية لأهل القدس "الذين مرغوا أنف الاحتلال ومستوطنيه في التراب بدافعهم عن القدس".
ودعا الأمة العربية والإسلامية لمساعدة ومساندة أهل القدس في افتدائهم للمدينة.
وأضاف: "نحن في معركة مع العدو على هذه الأرض، فهو يريد تهويد هذه المدينة المقدسة"، مضيفا "نحن أمام معركة كبيرة فيها تهويد وسيطرة على القدس، ومحاولة لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا".
وأكمل: "نحن أمام صراع وجود على هذه المدينة المقدسة"، مشيرا إلى أن الاحتلال أخطأ في تقدير الموقف كما فعل عام 2017 عندما وضع البوابات الإلكترونية، مضيفا في السياق أفشلنا البوابات الإلكترونية عام 2017، وسنفشل اليوم مخططات الاحتلال في باب العامود.
وأردف: "العدو فوجئ برجال القدس الذين انتفضوا لإفشال مخططات تهويد القدس"، داعيا لجعل القدس مركزا للصراع، وساحة للشراكة الوطنية.
وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج على أن معركة القدس ليست معركة أهل القدس وحدهم، بل معركة الشعب الفلسطيني وفصائله كافة.
وأكد مشعل بقوله: "سنجعل من 28 رمضان لحظة فارقة في مسار الانتفاضة في وجه الاحتلال ومستوطنيه.
وفي سياق آخر، وحول ملف التطبيع، قال رئيس المكتب السياسي، إن المطبعين "لا رجاء فيهم، فهم فقدوا ضميرهم وإحساسهم".
وشدد مشعل على أن الاحتلال هو أساس المشكلة في المنطقة ولن يكون جزء من الحل إطلاقا.
وفي ملف الانتخابات، نبه على رغبة حركته في إجراء الانتخابات في كل المناطق بما فيها القدس.
وأكد على أنه ليس هناك مبرر للتراجع عن الانتخابات أو تأجيلها أو إلغائها، مضيفا نسعى لأن
نكون شركاء في معاركنا السياسية والدبلوماسية والقانونية.
وأضاف: "الانتخابات ليست نقطة معلقة بالهواء، وهي جزء من رؤية كاملة لإنهاء الانقسام".
كما وأكد أن ترتيب الفلسطيني ضمن جهودنا لتعزيز المقاومة ضد الاحتلال وإدارة شأننا السياسي والقرار السياسي وإعادة بناء المشروع الوطني على أسس جديدة.
وأردف: "حماس تخوض الانتخابات ضمن رؤية لترتيب البيت الداخلي وإعادة ترتيب المؤسسات والشراكة".
وأكمل: "نحل مشكلة إجراء الانتخابات في القدس بالتعاون والتواصل مع الجهات الصديقة ونجبر الاحتلال على احترام إرادتنا".
ونبه إلى أن حماس متمسكة بالسير في مسار الانتخابات في مستوياتها الثلاثة.
وطالب مشعل بضرورة تذليل كل العقبات التي تواجه سير العملية الانتخابية، مضيفا "يجب أن ننتزع مشاركة أهل القدس في الانتخابات".
وأوضح أن حماس تريد حالة فلسطينية أكثر تماسكا لمقاومة الاحتلال.
وفي ملف ذو علاقة بأجندة عمل رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج، قال مشعل إنها 10 ملفات ذات أولوية في المرحلة الحالية.
وفي تفاصيل الملفات، نبه إلى أن الملف الأول تصعيد المقاومة، والثاني إنهاء الانقسام، وإعادة الاعتبار لقضيتنا الفلسطينية.
وأشار إلى أن الملف الثالث: جعل القدس مركز وعنوانا للصراع مع الاحتلال، والرابع كسر الحصار عن غزة، وحماية هذا الحصن المقاوم على أرض غزة.
ونبه إلى أن الملف الخامس: تحرير الأسرى، بينما السادس عودة اللاجئين، والسابع تحشيد الشعب الفلسطيني وتمكينه من الشراكة في ممارسة المقاومة ومواجهة الاحتلال.
وذكر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج مشعل أن الملف الثامن: تحشيد الأمة وأحرار العالم لدعم القضية الفلسطينية وإسنادها، والتاسع ملاحقة الاحتلال في العالم ومحاصرته.
واختتم مشعل حديثه بأن الملف العاشر في المرحلة الحالية، يتعلق في الالتفات إلى الذات على المستوى الداخلي في حركة حماس.