قائمة الموقع

تصوم وتوزّع الإفطار.. "حلا" تتكافل مع أبناء شعبها في رمضان

2021-04-25T14:49:00+03:00

رغم انتقالها من "حارة العين" بمدينة شفا عمرو في الأراضي المحتلة سنة 1948، إلى قرية كفر ياسيف، منذ سبعة أعوام، لا تزال حلا عوض (22 عامًا) التي تنتمي لأسرة فلسطينية مسيحية تطبق الطقوس والعادات ذاتها التي اعتادتها في رمضان بحارتها، إذ تصوم وتشارك في توزيع زجاجات الماء والتمر على السائقين في المفارق وقت أذان المغرب.

تبين حلا في دردشة مع صحيفة "فلسطين" أنها عاشت طفولتها في "حارة العين"، وكان بيتها يضم عائلة مسيحية فلسطينية بين المسلمين في المدينة، ومن ربتها سيدة مسلمة لظروف عمل والدتها، وبدأت تتعرف إلى الإسلام وعبادات المسلمين، ومنها صيام شهر رمضان المبارك.

في سن السابعة قررت حلا أن تعيش تجربة الصيام دون ضغط ولا إقناع من أحد، نجحت معها التجربة وللعام الـ14 تواليًا لا تزال تصوم رمضان كل عام، لم تجد معارضة من عائلتها، ووجدت احتضانًا من حارتها المسلمة التي كانت تضيفها على مائدتي الإفطار والسحور أيضًا طيلة أيام الشهر الفضيل.

والطقس الرمضاني الذي لم تتخلّ عن فعله حلا منذ أعوام هو إعداد مائدة إفطار، إذ تدعو أصدقاءها المسلمين والمسيحيين، وتتبرع بإعداد الأكلات بنفسها، فهي تمتلك موهبة في الطبخ، ولا يتوقف الأمر عندها، بل هي عادة سنوية لعائلتها أيضًا.

تقول حلا: "أصوم لأوصل رسالة بأن هناك كثيرًا من الأمور تجمعنا مجتمعًا واحدًا".

أيضًا تشارك حلا في توزيع طرود غذائية على المتعففين من قريتها، إضافة إلى المشاركة في حملة لم التبرعات لهم في الشهر الفضيل، لأنها تؤمن أن أي أمر تقوم به سيرتد لها يومًا ما.

كيف غيرت تجربة الصيام في حلا؟ تجيب: "أصبحت أقدر قيمة الأكل والشرب والإحساس بالفقراء والمحتاجين، وسهل تقبلي للآخر".

وبصيامها تريد حلا أن توصل رسالة بأن الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين شعب واحد مصيرهم واحد، ويجب أن يكونوا موحدين في كل شيء.

وتكمل حديثها: "أريد تعزيز رسالة المحبة والمودة وتقبل الآخر واحترامه، فالمسيحيون الفلسطينيون تجمعهم علاقة وثيقة بأبناء شعبهم المسلمين وينصهرون في المجتمع دون أي فوارق".

اخبار ذات صلة