قال رئيس تجمُّع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة إسماعيل برهوم: إن التجمُّع سيقدم مساعدات بقيمة 3 ملايين دولار للعائلات الفقيرة خلال شهر رمضان، تشتمل على طرود غذائية، وقسائم شرائية، وسلات خضار، ووجبات إفطار بالتعاون مع عدد من المؤسسات الشريكة.
وبيَّن برهوم في مقابلة مع صحيفة "فلسطين" أن متوسط ما يصرفه التجمع سنويًّا يصل إلى حوالي (27) مليون دولار، وأن برامج التجمع تركز بالأساس على الأسر الفقيرة، وفق معايير النزاهة والشفافية دون النظر لأي انتماء سياسي.
وتأسس تجمُّع المؤسسات الخيرية في عام 2004، وهو دائرة تشرف على العمل الخيري، تنسِّق بين المؤسسات العاملة في هذا المجال لتحقيق عدالة التوزيع بن أفراد المجتمع لما يرد إليه من مساعدات خيرية من الجهات والمؤسسات الشريكة والمانحة والمحلية والأجنبية، وينضوي تحت لوائه ما يقارب (400) مؤسسة خيرية إلى جانب المتابعة المالية والإدارية للمؤسسات.
وقال برهوم: إن تجمُّع المؤسسات الخيرية يعمل في حقول متعددة، منها إغاثية تهتم بتوزيع المساعدات العينية والنقدية والكفالات على العائلات المستورة، واجتماعية، وصحية، وتعليمية، وحقول في مجال ترميم منازل البيوت للأسرة الفقيرة، وتزويج المتعسرين ماليًّا، وغيرها من المجالات التي تخدم السكان.
وأكد أن التجمُّع يخضع في اختيار الأسر المستفيدة من برامجه لمعايير محددة تعتمد مبدأ الشفافية والنزاهة، مبيِّنًا أنه حدد (220) ألف فئة محتاجة.
وأضاف أن "اختيار أسماء العائلات المستفيدة يستند إلى قاعدة بيانات موجودة لدى المؤسسات الخيرية، ناتجة عن عملية إحصاء لكل المحتاجين في القطاع مع الجهات المختلفة والذين يستحقون المساعدة في مناطق القطاع وفق معايير النزاهة والشفافية والوضوح وعدم الازدواجية وبالتنسيق الكامل مع الوزارات المختصة".
وأشار إلى أن متوسط ما يصرفه تجمُّع المؤسسات الخيرية في العمل الخيري سنويًّا يصل إلى قرابة (27) مليون دولار.
وأوضح برهوم أن تجمُّع المؤسسات نفَّذ خلال العام المنصرم (18) مشروعًا بقيمة مالية إجمالية بلغت (28) مليون دولار.
وذكر أن تجمُّع المؤسسات الخيرية أنفق مساعدات وصلت إلى (3.5) مليون دولار في أزمة كورونا عبر توفير مستلزمات صحية وأدوية علاجية، علاوة على توفير طرود غذائية تُقدَّم للعائلات المحجورة.
وعن جهودهم خلال شهر رمضان، أكد برهوم أن شهر رمضان من المواسم الأساسية التي يكثِّف فيها التجمُّع من نشاطه، إذ إن التجمُّع قدَّم منذ بداية الشهر الفضيل نحو مليون دولار، استفاد منها قرابة (30) ألف أسرة من غزة على هيئة طرود غذائية وقسائم شرائية، مبيِّنًا أن الرقم سيرتفع مع نهاية الشهر ليصل إلى (3) ملايين دولار؛ كي يستفيد نحو (150) ألف أسرة.
وأشار إلى أن التجمُّع يولي في الأيام الأخيرة من رمضان اهتمامًا لمشروع توزيع زكاة الفطر وكسوة العيد.
وتطرَّق في حديثه إلى عراقيل تضعها السلطة أمام عمل الجمعيات التي يضمُّها التجمُّع، وهي إغلاق حساباتهم المصرفية؛ ما يعيق عليهم استقبال المساعدات المالية من الممولين في الخارج.
وأكَّد برهوم على ترحيب التجمع للتعاون مع أكبر عدد ممن المؤسسات الخيرية في قطاع غزة لضمان وصول المساعدات إلى أكبر قدر من المستفيدين في ظل تردي الوضع الاقتصادي بغزة.