الغولاش أو الجولاش هو إحدى الحلويات الفريدة التي يتميّز بها المطبخ التركي العثماني العريق، ويعود تاريخها لمئات السنين.
عُرفت هذه الحلويات في بدايتها باسم "غُل آش" أي "حلويات الورد أو ماء الورد"، نظرًا لاستخدام أوراق الورد أو ماء الورد في عملها، أو بسبب شكلها المشابه لأوراق الورد، وبعد سنوات من انتشارها بين الناس أصبح اسمها "غولاتش"، وفقًا ما ذكر موقع (ترك برس).
يتكون من نوع خاص من العجين، المصنوع من نشا الذرة، والمصفوف على شكل طبقات متداخلة، كما يُضاف إليه الحليب، وماء الورد، وبذور التوت، وأنواع مختلفة من المكسرات.
وتقول الشيف إسلام الخالدي لصحيفة "فلسطين": "هذا النوع من الحلوى التركية تتشابه مع الحلوى المصرية أم علي التي تعرفها بعض البيوت الفلسطينية، وتعمد إلى إعدادها في شهر رمضان".
وتضيف: "أما الغولاش التركي -ويسمى حلوى السلاطين العثمانيين- فاشتهر به المطبخ التركي، تمسكًا بالعادات والتقاليد العثمانية".
وتشير الشيف إسلام إلى أن الغولاش استمد اسمه من إضافة ماء الزهر إليه، إذ تسمى الزهرة بالتركية "غول"، ويقدم هذا النوع من الحلوى في رمضان لكونه خفيفًا وغير دسم فيتماشى مع الصيام.
وتذكر أن الغولاش صُنع لأول مرة في تركيا في منتصف القرن الخامس عشر، وكان الهدف من صنعه تقديم نوع من الحلويات للأمراء حتى لا يسبب لهم اضطرابات بالمعدة بعد إفطار رمضان.
"وتأتي حلوى الغولاش في مقدمة الحلويات التي يصنعها ويقدمها الأتراك في شهر رمضان، ويكون عرضها في المحلات بكثرة دليلًا على قدوم الشهر، حلوى أساسية تشبه طبق القطائف الذي تشتهر به البلاد العربية، خاصة بلاد الشام ومصر" تواصل رواية قصة الغولاش.
وتتطرق إلى مكونات هذه الأكلة، فهي عبارة عن رقاقات من عجينة "اليوفكا اليابسة" (نوع من المعجنات التركية) قريبة من رقائق البقلاوة، والحليب وماء الزهر وقليل من السكر.
طريقة الإعداد
في محضرة الطعام نطحن المكسرات ناعمًا.
بوعاء على النار نضع السكر وأكواب الحليب، ونضيف إليها ماء الزهر ونحرك جيدًا، وهي على النار، حتى يذوب السكر ويصبح دافئًا فقط.
نضع جزءًا من الحليب المحضر في طبق بايركس وفوقه طبقة من ورق الغولاش، ونضيف بين كل طبقة وطبقة حليبًا دافئًا حتى نصل إلى خمس طبقات فقط.
نوزع حشوة المكسرات بالتساوي فوق الطبقة الأخيرة، ثم نضع فوقها باقي أوراق الغولاش، وبين كل طبقة وطبقة نسقي بالحليب الدافئ.
نغطيها لتبرد ثم ندخلها الثلاجة مدة أربع ساعات.
تقطع مربعات وتزين حسب الرغبة بالفستق الحلبي.
