فلسطين أون لاين

بعد وفاة الأمير فيليب.. تعرف على أطول فترات الحكم بالتاريخ

...
(أرشيف)

نشرت صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن أطول فترات الحكم التي شهدها التاريخ، بعد وفاة الأمير فيليب دوق إدنبرة مؤخرا، في ظل تواصل جلوس زوجته على العرش منذ رقابة السبعين عاما.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن وفاة الأمير فيليب دوق إدنبره مؤخرا سلطت الضوء على الفترات الطويلة التي يقضيها أعضاء العائلة المالكة البريطانية في الحكم.

ويذكر أن والدة الملكة الحالية عاشت حتى سن 101 عاما، وهو ما يثبت أن جينات العائلة المالكة في بريطانيا تتميز بطول العمر والحفاظ على الصحة الجيدة.

ويقول الكاتب إن التقديرات في بريطانيا تشير بشكل عام إلى وجود أكثر من 10 آلاف شخص بلغوا سن المائة في هذه المملكة.

وتعتبر إليزابيث الثانية أكبر حاكم في العالم على قيد الحياة، كما تعتبر عهدتها رابع أطول فترة حكم في التاريخ. إذ أن إليزابيث تبلغ اليوم 94 عاما من العمر، وبذلك تكون قد قضت أكثر من 69 عاما على العرش البريطاني، ولا تزال تفصلها ثلاث سنوات تقريبا عن تجاوز مدة حكم لويس الرابع عشر، ملك الشمس الذي ظل على العرش لمدة 72 عاما و110 يوم.

وكان هذا الملك الفرنسي قد وصل للحكم وهو في سن الخامسة، وتمكن من إقامة نظام حكم مطلق، يمكن تلخيصه في الجملة الشهيرة المنسوبة إليه، والتي يقول فيها: "أنا الدولة". وقد توفي لويس في عام 1715 بعد أيام قليلة من عيد ميلاده السابع والسبعين.

أما ثاني أطول فترة حكم في التاريخ فهي تعود إلى بوميبول أدولياديج المعروف بتسمية الملك راما التاسع، حاكم تايلندا حتى العام 2016.

وقد استمر هذا الملك على عرش تايلندا منذ 1946، أي على مدى 70 عاما و126 يوما. هذا الرجل الذي ولد في الولايات المتحدة وتلقى تعليمه في سويسرا، صنفته مجلة فوربس الأمريكية ضمن قائمة 15 من أثرى الملوك في العالم. وكان يسمى في بلاده "العظيم".

وفي المرتبة الثالثة ضمن أطول الحكام بقاء في العرش هنالك جون الثاني من ليشتنشتاين، وهو آخر ملك يبقى في العرش لمدة أطول من الملكة إليزابيث الثانية، إلا أنها على الأرجح سوف تتجاوزه خلال فترة قصيرة. إذ أن جون الثاني بقي في الحكم من 1858 حتى 1929، بفترة جملية بلغت 70 عام و91 يوم. والغريب حول هذا الملك هو أنه لم يتزوج أبدا ولم ينجب أطفالا، وبالتالي فإن خليفته كان أخوه الأصغر فرانشسكو الأول.

وتشير الصحيفة إلى أن الملكة إليزابيث التي تولت الحكم منذ 1952 شهد عهدها الطويل العديد من المحطات والأحداث التاريخية الهامة، مثل إعادة إعمار أوروبا إثر الحرب العالمية الثانية، وفترة الحرب الباردة، وسقوط جدار برلين، وحرب العراق، وصعود ظاهرة التطرف الديني.

وقد أدى طول عمر إليزابيث الثانية إلى تأخير وصول ولي عهدها للحكم، حيث أن الأمير تشارلز في سن 72 عاما اليوم ينتظر منذ عقود أن يصبح ملكا إثر رحيلها. وإذا حصل ذلك الآن فإنه سيعتبر وقتا متأخرا جدا، باعتبار أن البريطانيين بشكل عام في سن 72 عاما يكونون قد أنهوا مسيرتهم المهنية وبلغوا التقاعد.

وأشارت الصحيفة أن تشارلز أمير ويلز هو الأكبر من بين أربعة أشقاء تم إنجابهم من زواج إليزابيث وفيليب، وهم تشارلز وآن وأندرو وإدوارد. ولسنوات عديدة كانت هنالك توقعات وشائعات بشأن نية الملكة إليزابيث التخلي عن العرش لفائدة إبنها البكر، ولكن في الوقت الحالي لا يبدو أن هنالك أي نية من الملكة للقيام بهذه الخطوة.

المصدر / وكالات