تسود مواقعَ التواصل الاجتماعي حالةٌ من الغضب على تصريحات وزير التنمية الاجتماعية في حكومة رام الله أحمد مجدلاني، بشأن مستحقات المستفيدين من الشؤون الاجتماعية من الفقراء والمحتاجين.
وتداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "هاشتاج" حمل اسم "لقيط السلطة"، في إشارة إلى مجدلاني، بسبب مهاجمته الفقراء المطالبين بحقوقهم والمتمثلة بصرف مخصصات الشؤون الاجتماعية.
وزعم مجدلاني أن "مخصصات الشؤون الاجتماعية هي مكرمة من رئيس السلطة محمود عباس ولا أحد يلزمنا بموعد صرفها".
ويستفيد نحو (81) ألف أسرة من قطاع غزة من مخصصات الشؤون الاجتماعية، و(35) ألف أسرة من الضفة الغربية، يساهم الاتحاد الأوروبي بالقيمة الأكبر منها البالغة 10 ملايين يورو.
ومن المفترض أن تصرف وزارة التنمية الاجتماعية المخصصات المالية للعائلات الفقيرة كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج "المعونة الاجتماعية"، لكن الوزارة عمدت خلال العامين الماضيين على تأخيرها لشهور طويلة.
وغرد الإعلامي خضر عبد العال قائلا: "مخصصات الشؤون الاجتماعية التي تأتي معظمها تبرعات من الدول المانحة، التي من المفترض أن تصرف كل 3 أشهر، تشدد السلطة ووزيرها الساقط مجدلاني في صرفها على الفقراء في السنوات الأخيرة كل 8 أشهر".
وكتب الناشط محمد عبيد عبر الهاشتاج: "أحمد مجدلاني الذي يتمنن على الفقراء يشغل منصب وزير براتب 12 ألف شيكل، ويحصل على نثريات شهرية بقيمة 5 آلاف دولار، ومحاضر في جامعة بير زيت براتب 3500 دينار، وزوجته متقاعدة درجة وكيل وزارة براتب 2000 دولار، ويسكن فيلا يقدر ثمنها بـ3.5 ملايين دولار، ويمتلك جيب لاند روفر بثمن 75 ألف دولار".
وتساءل الناشط راني العسولي: "هل يتحمل مجدلاني تأخر راتبه؟"، معتبرًا تأخير صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية دليل "سوء إدارة وعدم اهتمام السلطة بطبقات الشعب الفقيرة".
وكتبت الناشطة دارين حمودة عبر الهاشتاج: "فوق جريمة حرمان الفقراء من حقوقهم في شهر رمضان، يرتكب المجدلاني جريمة إهانتهم وجرحهم".
أما الناشط الشبابي محمد نبيل، فغرد: "مجدلاني عديل السيد محمود عباس، ودائمًا يصرح دون أي اعتبار لمشاعر الجمهور، وهو من أوقح شخصيات السلطة".
وأكدت المرشحة في قائمة "نبض الشعب" إلهام جرغون، أن عشرات آلاف الأسر تعيش حاليا معاناة مُركبة بعد تأخرٔخُر صرف مُستحقات الشؤون الاجتماعية التي تعد مصدر دخلها الوحيد.
وانتقدت جرغون في بيان، أمس، عدم صرف الوزارة هذه المخصصات كل ثلاثة أشهر، وإخضاع الأمر للمزاجية وتسويف المسؤولين.
وشددت جرغون على ضرورة تشريع قوانين للضمان والتكافل الاجتماعي، وخلق فرص عمل إنتاجية تستند إلى فكرة الاقتصاد المقاوم الحل الأمثل لتحرير أبناء شعبنا من نير الفقر والحرمان الذي ينهش كرامتهم ومستقبلهم.
من جهتها أكدت الناطقة باسم وزارة التنمية الاجتماعية بغزة، عزيزة الكحلوت، أن الوزارة في رام الله لم تعطِ أي معلومات واضحة بشأن موعد صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية.
وقالت الكحلوت لصحيفة "فلسطين": "لا توجد معلومات بشأن صرف الأموال، سواء بداية شهر رمضان أو الأيام القادمة".