قائمة الموقع

ريان وجدو (8) زيارة عمتو مريومة

2021-04-20T11:16:00+03:00

بمجرد أن رأى ريان الهدية ذات اللون الأخضر، والمزينة بالشريط الأحمر حتى أخذ يتنقل حولها بابتسامة عريضة زادته جمالًا، وهو يسأل: "لمن هذه الهدية الجميلة؟!".

ابتسمت والدته حينما أخبرته: "إن جدو اشترى بعض الحلوى الطيبة الطعم من السوق، لأنه سيذهب اليوم -إن شاء الله تعالى- إلى زيارة عمتك الغالية مريم".

وفي أثناء الحديث جاء جدو بعد أن انتهى الوضوء؛ فهو يحب المحافظة على طهارته قدر المستطاع.

ومثل عادة ريان الجميلة لا بد أن يحضن جدو قبل الحديث معه فهو يحبه كثيرًا، وهذا الأمر يسعد جدو أكثر فيحمله ويقبله، ويصاحب ذلك الدعاء: "الله يرضى عليك يا جدو يا ريان".

وكلما رأت والدة ريان هذه التصرفات الطيبة من ولدها زادت فخرًا به، خاصة أنها تحب والد زوجها وتحترمه مثل حبها وتقديرها لوالدها؛ فهذا يجعلها حنونة جدًّا على جدو.

وسرعان ما سأل ريان: "جدو هل تسمح لي بزيارة عمتو الغالية مريومة؟".

ابتسم جدو، وقال له: "إن سمح لك والداك فأهلًا وسهلًا بك معي؛ فلا بد أن تستأذنهما قبل الخروج".

وبعد المشاورات العائلية وافق والداه على ذهابه مع جدو، ما جعل ريان يقفز بفرح: "سأذهب إلى بيت عمتو مريومة".

وبملامح بريئة كانت واضحة على وجهه سأل جدو عن الهدية، ليخبره بأن هذه الحلوى تحبها مريم وهو يقتضي بسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في قوله: "تَهَادُوْا تَحَابُّوا".

وبين له أن الهدية تسعد الآخرين وأنه يحب ابنته ويريد أن يسعدها وأطفالها بهذه الحلوى اللذيذة.

صمت ريان قليلًا وصاحب ذلك ابتسامته الجميلة، يبدو أن هنالك فكرة لمعت في عقله؛ فهو ذكي جدًّا، وسرعان ما استأذن من جدو وذهب إلى غرفته وأخذ يعد النقود في محفظته الصغيرة ذات اللون الأزرق، فكلما وجد معه أكثر سعد بذلك، لأنه بذلك سيكون قادرًا على شراء هدية لابن عمته أنس.

وطلب ريان من جدو قبل أن يذهب إلى زيارة عمته أن يذهبا إلى السوق، وحينما سأل جدو عن السبب أخبره: "تَهَادُوْا تَحَابُّوا".

هذا الأمر أسعد جدو كثيرًا؛ فهو يعلم حفيده حب الخير بالاقتداء بسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويعلمه زيارة الرحم، وأن عمته هي رحمه، وقد حث الإسلام على ذلك.

وبعد أن تزين ريان بملابسه الجميلة وتعطر بعطره الجميل أمسك يد جدو اليمنى فكان يحمل باليد اليسرى الهدية، وقبل الذهاب إلى بيت عمتو ذهبا إلى السوق حيث اختار ريان بمشاورة جدو شراء لعبة السيارة ذات اللون البرتقالي، فهذا اللون المحبب إلى ابن عمته أنس، وغلفها بالغلاف الجميل للهدايا، فأخذ يحتضنها ويقول: "تَهَادُوْا تَحَابُّوا"، حبيبي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة