فلسطين أون لاين

السحور الصحي

...
شحدة العالول - خبير أعشاب

وجبة السحور أهم كثيرًا من وجبة الإفطار في شهر رمضان، إذ إن لتناول وجبة السحور فوائد صحية عديدة:

سنة السحور من الأمور المنصوح بها من ناحية صحية, لكونها تعين الصائم على صيامه فتحافظ على مستوى السكر في الدم, وتقلل الإحساس بالجوع والعطش, وكذلك الكسل والخمول والصداع في نهاره: "تسحروا فإن في السحور بركة", وإن تسحر بشرب الماء فقط: "تسحروا ولو بجرعة من ماء"؛ فالطعام قد يمنع الجوع الشديد, والماء يذهب الإحساس بالعطش في نهار طويل وقد يكون حارًّا.

ويجب أن تحتوي وجبة السحور على خليط متوازن من الكربوهيدرات والدهون والبروتين، التي تعد مصادر الطاقة الأساسية، وأن تكون الأطعمة خفيفة, سهلة الهضم, لذلك يجب أن تكون الخضراوات والفواكه جزءًا من هذه الوجبة، لاحتوائها على الفيتامينات والأملاح المعدنية, ولأنها تقلل من الشعور بالعطش في أثناء الصيام لامتلائها بالعصارة المائية واحتوائها على الألياف التي تمسك الماء, وتعطي أيضًا الإحساس بالشبع والامتلاء، ومن أمثلة الأغذية المناسبة أيضًا: التمر والحليب أو اللبن القليل الدسم.

ومنها أن تحتوي على النشويات البطيئة الهضم, لأن النشويات تمد الجسم بالطاقة, التي يحتاج لها في أثناء الصيام، مثل الخبز الأسمر (غير منزوع النخالة), والبطاطا المسلوقة، التي تمنع الهبوط الحاد في مستويات السكر في الدم في أثناء النهار، في حين الأصناف من النشويات السريعة الهضم كالسكر تزيد الإحساس بالجوع, فلا يستحب تناولها على السحور.

الفول المدمس: فنصف رغيف خبز أسمر، وكوب من الفول المدمس مع ملعقة كبيرة من زيت الزيتون، وحبة من البندورة وأخرى من الخيار، هذه الوجبة من السحور يمكنها أن تمد بالشبع مدة طويلة، فالفول طعام غني بالألياف، والبروتين والحديد, وبذلك يمد بالشبع في النهار، ويخفض مستوى الكوليسترول، ويقي من الإمساك، ويحمي من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد, فهو يقضي على الشعور بالجوع, مدة تراوح من 6 إلى 9 ساعات.

البيض المسلوق: نصف رغيف من الخبز الأسمر، وبيضة مسلوقة واحدة، وحبة من البندورة, وحبة من الفواكه الطازجة، فالبيض يتطلب وقتًا طويلًا لهضمه, ويمنح الجسم كمية ممتازة من البروتين، إضافة إلى ذلك الفواكه الطازجة تعطي الجسم كمية جيدة من المياه والألياف التي تمنع العطش, ويغطي الخبز النشويات وبعض الألياف.

يحذر تناول أي من الأطعمة المدرة للبول كالأوراق الخضراء, والشاي والقهوة, والمشروبات المحلاة, والأطعمة التي تزيد من حدة العطش كالحلويات, والأطعمة المالحة كالمخللات والأجبان المالحة.