قائمة الموقع

​​تربية الحمام حياتي

2017-05-25T10:15:42+03:00

قبل زمن، كان أسعد الإسي يعتني بطيور الحمام في منزله شرقي مدينة غزة، حبا لها وهواية بتربيتها، ولكن على خلفية الظروف المعيشية المتردية أضحت الهواية مهنة لا غنى عنها.

وبدأ الإسي (33 عاما) بممارسة هوايته المفضلة وهو ابن الثالثة عشرة، عندما كان يقضي نصف ساعات يومه بين أقفاص الحمام للاستمتاع بجماله، مع تخصيص مبلغ شهري لشراء ما هو نادر منها.

وبين أنه توجه منذ صغره إلى عالم الحمام للترفيه عن نفسه وقضاء الإجازات، ليجد مع الزمن في عالم الحمام قواسم مشتركة تجمعها مع الإنسان كالفرح والحزن وحرصه على صغاره والعطاء والترقب.


وقال إن عادة تربية الحمام داخل أحياء قطاع غزة إما للتجارة أو كهواية هي ظاهرة قائمة منذ عقود طويلة، ولكن في السنوات العشر الأخيرة تضاعف أعداد المربين ودخلت إلى القطاع أصناف جديدة بعض نادرة على مستوى العالم ككل.

وأضاف الإسي لـ "فلسطين": "وجد المئات من العاطلين عن العمل في عالم الطيور فرصة للعمل وتحقيق مردود مالي مقبول قياسا بالظروف الاقتصادية السائدة"، مبينا أن عالم الحمام انتعش خلال الفترة التي نشطت بها حركة أنفاق التهريب بين مدينتي رفح الفلسطينية والمصرية.

ويمتلك أسعد فصائل نادرة وثمينة من الحمام، يصل سعر بعضها إلى عشرة آلاف شيكل إسرائيلي وبعضها يفوق الألف دولار أمريكي، إلى جانب عدة أصناف كالغزار والنشامي والهزاز الروسي والزنكي والزاجل والزاز والبدرنك والأرفلي والكركندي.

وأشار الإسي إلى وجود كميات كبيرة من جميع أصناف الحمام كإنتاج غزي خالص يتميز بالجودة ووفرة الإنتاج، مما يفتح المجال أمام تصديره إلى عدة دول مجاورة، مبينا أن لحم الحمام يحتوي على قيمة غذائية عالية تدفع بالعائلات إلى تربيته في منازلها.

وحول واقع مربي الحمام في القطاع الساحلي، بين الإسي أنهم عملوا خلال الفترة الماضية بعشوائية، قبل أن يبادر برفقة بعض من المتخصصين إلى وضع النواة الأولى لجمعية تهتم بالمربين، بهدف تطوير مهارات التربية لدى أعضاء التجمع وزيادة الإنتاج المحلي وتشجيعه.

وستعمل جمعية مربي وهواة الحمام على توفير المستلزمات والأدوات اللازمة للمربين وتقديم النصائح العلاجية والوقائية وتبادل الخبرات والمهارات مع الجمعيات العربية والأجنبية المهتمة، إلى جانب تنظيم المعارض والمسابقات والمزادات الخاصة والعامة.

وبين الحين والآخر، تُقام في غزة معارض لهواة وأصحاب الحمام يكشف خلالها للجمهور عن أنواع مختلفة من الحمام ومئات الأصناف المحلية والمستورة من دول عربية وأجنبية، وبذات الوقت يأمل الهواة أن تتاح لهم فرصة المشاركة في معارض خارجية من أجل إبراز قدراتهم.

اخبار ذات صلة