قال مدير مستشفى غزة الأوروبي د. يوسف العقاد: "إن الإجراءات التي اتخذتها الجهات الحكومية في قطاع غزة أخيرًا ساهمت إيجابيًّا في استقرار أعداد الإصابات المُسجلة بفيروس كورونا".
وأوضح العقاد في تصريح لصحيفة "فلسطين" أن الزيادة في أعداد الإصابات التي شهدها قطاع غزة في المدة الأخيرة "ليست كبيرة"، ويُمكن احتواؤها والسيطرة عليها.
وأضاف: "إذا استمرت الحالة الوبائية بالتصاعد فقد نكون أمام تحدٍّ خطر، لذلك ينبغي لجميع المواطنين أخذ درجات الحيطة والحذر، والالتزام بإجراءات السلامة والوقاية".
وكانت وزارة الداخلية بغزة قد قررت منع حركة السيارات يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، ومنع الحركة بشكل كامل عند الساعة التاسعة مساءً يوميًّا، وذلك ضمن الإجراءات الحكومية المُتبعة، للحد من انتشار فيروس كورونا.
وبيّن العقاد أن أعداد المرضى الذين يصلون إلى المستشفى في ازدياد، وجلهم من الحالات الحرجة والخطرة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بـ"كورونا".
وذكر أن عدد الحالات في المستشفى الأوروبي وصل إلى 135، منها 37 حالات حرجة وباقي الحالات خطرة، مستدركًا: "لكن حتى اللحظة الأمور مُسيطر عليها".
وأشار إلى أن هذه الموجة من "كورونا" تتميز عن سابقاتها بسرعة انتشارها من شخص إلى آخر، ومكان إلى مكان، مشددًا على ضرورة الاهتمام والالتزام بإجراءات السلامة والوقاية التي أقرّتها وزارتا الصحة والداخلية.
وأكد العقاد أن وزارة الصحة أمام تحدٍّ كبير مع تفشي الموجة الثانية من "كورونا"، وقد استنفرت كل طاقاتها وإمكاناتها وطواقمها من أجل مواجهة هذا الوباء، مضيفًا: "ونحن على جهوزية تامة للتعامل مع الواقع الميداني ونتابع الحالة الوبائية أولًا بأول".
تجدر الإشارة إلى أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا بين المواطنين في قطاع غزة تضاعفت في الآونة الأخيرة، حتى تخطت حاجز 1000 إصابة يوميًّا.
ويُعد وصول المنحنى الوبائي إلى هذا العدد من الإصابات بالفيروس هو الأعلى منذ دخول جائحة كورونا إلى قطاع غزة في شهر آذار (مارس) العام الماضي.