شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس 25-5-2017، حملة اقتحامات واسعة لأنحاء مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن اعتقال 23 فلسطينيًا، بينهم فتاة، ورئيس مجلس قروي
ورصدت وكالة أنباء"قدس برس"، مصادر قوات الاحتلال لـ 7 مركبات فلسطينية جنوبي مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، وإغلاق ورشة حدادة غربي رام الله ومطبعة وسط المدينة (شمالًا).
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن قوات الاحتلال اعتقلت الفتاة أروى إبراهيم عطيات (25 عامًا) وشقيقها رأفت (27 عامًا)، عقب دهم منزل عائلتهما في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم.
وذكر "نادي الأسير الفلسطيني" في طولكرم، أن قوات الاحتلال اعتقلت ستة شبان من ضاحيتي ذنابة وعزبة الجراد (شرقي المدينة)؛ بينهم طالب في جامعة فلسطين التقنية "خضوري".
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال رئيس مجلس قروي "سنيريا" المنتخب، سيف الدين يوسف عمر، بعد مداهمة منزله وتفتيشه وتخريب محتوياته، ومصادرة معدات ورشة الحدادة التي يمتلكها وإغلاقها.
وأفاد تقرير لـ "جيش" الاحتلال، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية 22 فلسطينيًا من الضفة الغربية؛ بزعم أنهم "مطلوبون" بتهمة ممارسة أنشطة تتعلّق بالمقاومة ضد الجنود والمستوطنين.
وبيّن التقرير العبري، أن الاعتقالات طالت 4 فلسطينيين من مخيم عسكر القديم والجديد شرقي نابلس، وفلسطينيًا من قرية عصيرة الشمالية شمالي المدينة وآخر من بورين جنوبًا (شمال القدس).
وأشار إلى أن حملة الاعتقالات شملت؛ بلدة الخضر جنوبي بيت لحم (جنوب القدس)، جبع جنوبي جنين (شمالًا)، عزون شرقي قلقيلة (شمالًا)، شويكة شمالي طولكرم (شمالًا، إماتين جنوبي غرب نابلس (شمالًا)، نعلين غربي رام الله (شمالًا) والزبيدات شمالي أريحا (شرق القدس).
وصرّح الناطق العسكري باسم قوات الاحتلال، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت بلدة يطا (جنوبي الخليل)، ودهمت عددًا من المنازل وقامت بتفتيشها؛ قبل أن تصادر 7 مركبات تعود لفلسطينيين من البلدة.
وادعى الاحتلال، أن المركبات المصادرة "غير مرخصة" وتقوم بنقل عمال فلسطينيين لا يحملون تصاريح للعمل داخل الأراضي المحتلة عام 48، ونقل مقاومين فلسطينيين لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
ولفت الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال النظر إلى أن مصادرة السيارات تدخل في إطار مخطط قوات الاحتلال لـ "تدمير البنية التحتية للإرهاب الفلسطيني"، وفق زعمه.
وأغلقت قوات الاحتلال، فجر الخميس، ورشة حدادة في بلدة نعلين (غربي رام الله)، قبل أن تقوم بمصادرة معداتها، بذريعة أنها تستخدم كمكان لتصنيع السلاح.
وبيّن التقرير العبري، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر اليوم، على معدات وأجهزة تابعة لمطبعة "وي برنت" (النور سابقا) وسط مدينة رام الله.
وقال صاحب المطبعة، خالد مصفر، إن جنود الاحتلال دمروا بوابة المطبعة، وعبثوا بمحتوياتها قبل الاستيلاء على معدات بكلفة 70 ألف شيكل (نحو 20 ألف دولار أمريكي).
وأوضح مصفر في حديث للإعلام، أن الاحتلال اقتحم المطبعة للمرة الثانية خلال 4 أشهر، مبينًا أنه سبق واقتحمها واستولى على معدات بقيمة 581 ألف شيكل (نحو 180 ألف دولار) بدعوى طباعة صور شهداء و"مواد تحريضية".
ونوه إلى أن المطبعة ما زالت في طور التجهيز "ولم تبدأ العمل بعد"، والمعدات حديثة "لم يدفع ثمنها".
وتشن قوات الاحتلال حملات مداهمات واعتقالات بصورة شبة يومية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، لاعتقال ناشطين فلسطينيين بزعم أنهم "مطلوبون" لمخابراتها.