فلسطين أون لاين

​تراجع القدرة الشرائية للغزيين

مسؤولون: السلع الرمضانية متوفرة في أسواق غزة والضفة

...
غزة - صفاء عاشور

تشهد أسواق الضفة الغربية وقطاع غزة وفرة في جميع السلع الرمضانية، إلا أن عددا من المسؤولين يبدون مخاوف حقيقية من تراجع القدرة الشرائية عند المواطن الغزي جراء الأزمات الاقتصادية التي يشهدها القطاع.

ولم تَحُل ظروف غزة الاستثنائية دون إنهاء التجار استعداداتهم لاستقبال شهر رمضان من حيث توفير المواد الغذائية اللازمة وعلى رأسها التمور والأجبان واللحوم بكافة أنواعها نظراً لزيادة استهلاكها خلال رمضان.

وبحسب مدير العلاقات العامة في غرفة تجارة وصناعة غزة ماهر الطباع، فإن تجار القطاع أنهوا استعداداتهم لاستقبال شهر رمضان من خلال إدخال السلع اللازمة والتي اعتادوا على توفيرها كل عام، مستدركاً: "ولكن مع تقليص الكميات المستوردة".

وبين الطباع لصحيفة "فلسطين"، أن التجار قلصوا من حجم السلع التي استوردوها للشهر الكريم، وذلك لتخوفهم من تراجع القدرة الشرائية عند المواطنين الذين يمرون بأزمات اقتصادية مختلفة أثرت على نشاطهم الاقتصادي.

وأشار إلى مخاوف التجار بغزة من انخفاض المبيعات بشكل كبير نظراً لأزمة رواتب موظفي السلطة في القطاع، متوقعاً أن يدفع الانخفاض التجار إلى إقامة الكثير من العروض على السلع خاصة المواد الغذائية والاستهلاكية.

توفر اللحوم

مدير دائرة الانتاج الحيواني في وزارة الزراعة بغزة، طاهر أبو حمد أكد أن وزارته أعدت خطة لتوفير احتياجات المواطنين من اللحوم البيضاء والحمراء والمجمدة، وذلك من خلال العمل وفق خطة محددة تم العمل بها قبل أشهر.

وقال أبو حمد لصحيفة "فلسطين": إن الخطة هدفت إلى توفير ما لا يقل عن 2,800 مليون دجاجة خلال شهر رمضان، رغم أن استهلاك المواطنين للعام الماضي لم يتجاوز 2,400 مليون دجاجة، لافتاً إلى أن ذلك سيساهم بعمل توازن واستقرار في الأسعار للمربي والمستهلك على حد سواء، بحيث تتراوح من 10,5-11.5 شيقلا للكيلو.

وأشار إلى توفر كميات كافية من الحبش لشهر رمضان بمعدل 30 ألف حبشة، مؤكداً أن هذه الكميات تكفي حاجة واستهلاك المواطنين في القطاع.

وبخصوص اللحوم الحمراء، بين أبو حمد وجود10 آلاف رأس عجل في مزارع انتاج العجول بغزة، مشيراً إلى أن هذه الكميات تكفي احتياج القطاع الذي يستهلك خلال شهر رمضان ما يقرب من 3 آلاف عجل.

وأردف:" أما بخصوص الأغنام فهي متوفرة وبأسعار معقولة، حيث يوجد 60 ألف رأس من الأغنام، و12 ألف رأس من الماعز، كما توجد كمية من الخراف تسد احتياج القطاع بأسعار معقولة تصل لـ4 دنانير للكيلو من الخروف البلدي والروماني، و4,5-5 دنانير للكيلو من الخروف العساف".

وذكر أبو حمد أن الزراعة سمحت بإدخال اللحوم المجمدة مثل الجناح والظهر فقط وذلك لتلبية احتياجات الفقراء، حيث يتراوح سعر الكيلو منهم من 3-5 شواقل فقط، مشيراً إلى أنه تم ادخال من 700-900 طن استعداداً لشهر رمضان.

ونوه إلى أن الأوضاع الاقتصادية ستلقي بظلالها على شهر رمضان، حيث سينعكس تراجع دخل الفرد وأزمة الرواتب على القدرة الشرائية عند المواطنين، كما أن استمرار أزمة الكهرباء ستجعل المواطن يكتفي بشراء احتياجاته اليومية فقط لعدم قدرته على تخزين الطعام.

أسواق الضفة

وفي أسواق الضفة الغربية، زادت الكميات الموجودة من السلع الرمضانية عن حاجة السوق وتزيد عن احتياجات جمهور المستهلكين، بحسب اتحاد جمعيات حماية المستهلك.

وأكد رئيس اتحاد حماية المستهلك عزمي الشيوخي، بعد سلسلة جولات على الأسواق، أن أسواق الضفة تشهد وفرة كبيرة في جميع السلع الرمضانية.

وأشار الشيوخي في بيان، أمس، إلى إجرائه العديد من الاتصالات خلال الأيام الماضية، مع وزارة الزراعة والاقتصاد، ومع كبار تجار الأرز والزيت والسكر والطحين والحلاوة والتمور وموردي اللحوم و الخضار والفواكه والسلع الرمضانية كافة من أجل التأكد من توفر جميع السلع الرمضانية بكميات كافية.

وأكد أن رمضان هذا العام سوف يشهد منافسة شديدة بين كبار الشركات والموردين على السلع الاساسية التي ستعود على المستهلكين بالفائدة من خلال انخفاض أسعار تلك السلع مثل الرز والزيت والطحين والسكر والحلاوة وهذا ينسحب أيضا على غالبية السلع.