قائمة الموقع

33 عامًا على اغتيال "أمير الشهداء" وصوت الانتفاضة

2021-04-16T10:52:00+03:00
الشهيد خليل الوزير - أرشيف
فلسطين أون لاين

يوافق اليوم الجمعة، الذكرى الــ33 لاستشهاد القائد خليل الوزير "أبو جهاد" نائب القائد العام لقوات الثورة، مهندس الانتفاضة الأولى، الذي اغتاله "الموساد" الإسرائيلي في بيته بتونس.

وحسب ما تناقلته التقارير وشهود عيان، فإن فرق "كوماندوز" إسرائيلية وصلت فجر السادس عشر من نيسان 1988، إلى شاطئ تونس، وتم إنزال 20 عنصرًا مدربين من قوات وحدة "سييريت ماتكال" من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة، لتنفيذ مهمة اغتيال "أبو جهاد" على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة.

واقتحمت إحدى الخلايا البيت بعد تسللها للمنطقة، وقتلت الحارس الثاني الشهيد نبيه سليمان قريشان، وتقدمت أخرى مسرعة للبحث عن الشهيد "أبو جهاد"، فسمع ضجة في المنزل خلال انشغاله في خط كلماته الأخيرة على ورق كعادته، وكان يوجهها لقادة الانتفاضة.

وذهب وهو يرفع مسدسه ليستطلع الأمر، كما روت زوجته انتصار الوزير، وإذا بسبعين رصاصة تخترق جسده ويصبح في لحظات في عداد الشهداء ليتوج أميرًا لشهداء فلسطين، علمًا بأن آخر كلمة خطتها يده هي (لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة).

ودُفن "أمير الشهداء" في العشرين من نيسان 1988 في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك في دمشق، في مسيرة حاشدة غصت بها شوارع المدينة.

وبالعودة إلى حياة الشهيد، وإرثه النضالي، فقد ولد عام 1935 في مدينة الرملة، وغادرها إلى غزة في إثر حرب 1948 مع أفراد عائلته، ودرس في جامعة الإسكندرية، ثم انتقل إلى السعودية فأقام فيها أقل من عام، وبعدها توجه إلى الكويت وظل بها حتى عام 1963، وهناك تعرف إلى الشهيد ياسر عرفات وشارك معه بجانب الشهيد صلاح خلف وعدد من القياديين في تأسيس حركة "فتح".

وفي عام 1963 غادر الكويت إلى الجزائر، كما حصل خلال هذه المدة على إذن من الحكومة بالسماح لكوادر حركة فتح بالاشتراك في دورات عسكرية وإقامة معسكر تدريب للفلسطينيين.

غادر "أبو جهاد" الجزائر عام 1965 إلى دمشق، حيث أقام مقر القيادة العسكرية وكُلف بالمسؤولية عن العلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين.

كما شارك في حرب 1967 وقام بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي في منطقة الجليل الأعلى، وتولى المسؤولية عن القطاع الغربي في حركة فتح، وهو القطاع الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة.

وخلال توليه قيادة هذا القطاع في الفترة ما بين 1976-1982 عكف على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة كما كان له دور بارز في قيادة معركة الصمود في بيروت عام 1982 والتي استمرت 88 يومًا خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

وبعد خروج قوات الثورة من بيروت عاد الوزير، مع رفيق دربه ياسر عرفات إلى مدينة طرابلس، ومن ثم توجها إلى تونس حيث مقر المنظمة، ومن هناك أصبح دائم التجوال بين العواصم العربية للوقوف من كثب على أحوال القوات الفلسطينية المنتشرة في تلك البلدان.

وكان من عادته لا يمكث في تونس، سوى بضعة أيام، لكنه مكث 15 يوما في الزيارة الأخيرة له في ربيع 1988.

اخبار ذات صلة