قائمة الموقع

الركود التجاري يحكم قبضته على أسواق غزة

2021-04-15T12:02:00+03:00
صورة أرشيفية

قال بائعون وتجار في قطاع غزة: إن نقص السيولة النقدية أحكم قبضته على حركة الشراء الاعتيادية وعلى مستلزمات شهر رمضان، وسط مخاوف من امتداد ذلك التأثير السلبي على الشهر وموسم العيد.

وقال الجزار نبيل الشيخ: إن إقبال المواطنين على شراء اللحوم الحمراء ضعيف جدًّا، إذا ما قورن مع شهر رمضان المنصرم.

وأوضح الشيخ لصحيفة "فلسطين" أنه كان يبيع في رمضان الماضي مقدار عجل ونصف في ظرف عدة ساعات، أما الآن، فإنه بالكاد يبيع نصف عجل في ثلاثة أيام".

ووصف الشيخ الأيام الحالية بالعصيبة جدًا على وقع البائعين والتجار، مبينًا أنه منذ عام 2017
-حينما قلصت السلطة من رواتب موظفيها- والحركة الشرائية في تراجع، إلى أن جاءت كورونا وعقدت من الأمر.

ولفت الشيخ إلى ارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء بسبب ارتفاع أسعارها عالميًا، وهو عامل سلبي يدفع بالأُسر المحدودة الدخل والمستورة إلى اقتناء نصف الكميات التي تحتاج إليها من اللحوم الطازجة أو استبدال بها المجمدة.

ويعيش قطاع غزة تحت حصار إسرائيلي منذ 2007، وفي إثره ارتفع معدل الفقر إلى (53%) والبطالة إلى (50%) في حين سجلت نسبة الأسر التي تحتاج إلى مساعدات (80%).

كما يشكو البائع أبو فؤاد الحلو، من ضعف القوة الشرائية، مبيناً أن الأسواق تعتمد في تصريف بضاعتها على رواتب الموظفين ومخصصات الشؤون الاجتماعية، وما تقدمه المؤسسات الأهلية من إعانات مالية للأسر المعوزة"، وهذه المصادر غير ثابتة، فمخصصات الشؤون لم تصرف بعد وهي تُحدث انتعاشًا في الأسواق"، يقول الحلو.

وأشار إلى أن أنه كان يبيع في أيام رمضان وقت أن كانت الحركة الشرائية قوية من (30-40) كرتونة تمر كبيرة، أما الآن فبالكاد يبيع (3) كراتين.

وبيَّن الحلو أن الأسعار منخفضة لكن نقص السيولة بين أيدي المواطنين تجعل الأسعار مرتفعة.

وتطرق الحلو في حديثه إلى عدد من كبار تجار غزة، كيف تعرضوا لخسائر مالية كبيرة بسبب الأزمة المالية التي تعيشها غزة، وأن جزءًا منهم موجود داخل السجون وآخر ملاحق في القضاء لارتفاع المديونية.

وأشار البائع إلى أنه كيف أثّرت المولات التجارية في المحال التجارية الصغيرة والشعبية، مبينا أن المولات باتت تجمع كل أصناف السلع التموينية، واللحوم والخضراوات، والعطارة، وأدوات التجميل، والمنظفات وكل شيء في مكان واحد، وهي بلا شك تريح المستهلك لكنها تضر كثيرًا في أصحاب المتاجر، في حين أن الأسواق الشعبية مغلقة بسبب كورونا.

ودعا وزارة الاقتصاد إلى إعادة النظر في توزيع المولات التي أخذت في التوسع على حساب صغار البائعين.

كما يشكو البائع أمين أبو الكاس، من تراجع الإقبال على اقتناء المواطنين من الخضراوات التي يبيعها والخدمات التي يقدمها في هذا الجانب وهي حفر الكوسا والباذنجان وقطف أرواق الملوخية مقابل أخذ شيقل واحد عن كل كيلو جرام.

وبيّن أبو الكاس أنه يبيع في محله مختلف أنواع المخللات والزيتون التي يصنعها في منزله بمعية أسرته، مشيرًا إلى أن العائد الذي يتحصل عليه من متجره المتواضع رغم محدودية إلا أنه يعيل 4 أسر.

اخبار ذات صلة