قالت المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" سمر حمد: إن الانتخابات في مدينة القدس المحتلة يجب ألا تكون ذريعة لإلغائها أو تأجيلها، وضرورة جعل هذه القضية إلى اشتباك سياسي.
وأوضحت الناشطة حمد في حديث لصحيفة "فلسطين"، أن العملية الانتخابية بما في ذلك مشاركة المقدسيين فيها، باتت مسألة وطنية تحظى بإجماع الكل الفلسطيني، "لكن شرط ألا تكون ذريعة للبعض لتأجيلها أو إلغاءها".
وأضافت: "هناك الكثير من البدائل والإجراءات التي نستطيع من خلالها إنجاز الانتخابات في مدينة القدس، وليس تأجيلها"، مشددةً على أهمية جعل يوم الانتخابات "يومًا للاشتباك السياسي لتمكين المقدسيين من الاقتراع والتصويت".
وأشارت حمد إلى تصميم حركة حماس على إجراء الانتخابات في القدس، ليعبر المقدسيون عن رأيهم وموقفهم السياسي من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، فهم خط الدفاع الأول عن المدينة والمحافظين الأساسيين على هويتها.
وذكرت أن الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة متعطش للتغيير السياسي وينتظر الانتخابات كاستحقاق طال انتظاره، مبينة أن نحو 40% من شباب الضفة لم يشاركوا في الانتخابات التشريعية عام 2006.
ووصفت حمد واقع الحريات في الضفة بـ"الإيجابي" حتى الآن، حيث لم يتعرض أحد من المرشحين لاعتداءات من أجهزة أمن السلطة، معربةً عن أملها أن تستمر هذه الأجواء حتى الوصول ليوم الانتخابات.
وجددت تأكيد ضرورة التزام ميثاق الشرف الذي وقعته الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعها الأخير في العاصمة المصرية القاهرة، "إذ كفل إجراء انتخابات نزيهة وتُصان فيها الحريات للجميع بعيداً عن سياسة تكميم الأفواه".
ومن جانب آخر أشارت إلى أن سلسلة الاعتقالات التي ينفذها الاحتلال بحق المرشحين تهدف إلى زعزعة الشارع الفلسطيني والناخبين والمناصرين للقوائم الانتخابية المؤيدة المقاومة.
ولفتت إلى وجود المئات من الاستدعاءات لكوادر حركة حماس ومرشحي قائمتها والمناصرين لها، وهي إجراءات تهدف إلى تخويف الناس وترعيبهم وثني عزائمهم عن الانتخابات، ويريد الاحتلال منها التدخل مسبقًا في نتائج الانتخابات.
واستدركت: "لكن فعليا عندما يقومون بمثل هذه التصرفات فهم يزيدون عزيمة أبناء القائمة والمناصرين لها، وتعطينا إشارة أننا في الاتجاه الصحيح".
وسبق لقائمة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، أن دعت الثلاثاء الماضي، إلى "التدخل الدولي السريع"، لحماية المسار الديمقراطي الفلسطيني، متهمة سلطات الاحتلال بالتدخل للتأثير على نتائج الانتخابات القادمة.
وقالت ممثل القائمة في رام الله علاء حميدان في مؤتمر صحفي: إن اعتقال بعض المرشحين "إن لم يكن في سياق محاولات تعطيل الانتخابات لإبقاء حالة الانقسام، فهو بالتأكيد يأتي في إطار استهداف قائمة القدس موعدنا، تحديدا، ومحاولة التأثير عليها، وعلى استعداداتها قبل وفي أثناء العملية الانتخابية، والتأثير في نتائج الانتخابات".
وفي الأسابيع الأخيرة اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، قادة بارزين من "حماس" بالضفة الغربية كان آخرهم، اعتقال مصطفى شاور وأنس رصرص من مدينة الخليل، إضافة إلى ممثلة قائمة "القدس موعدنا".