قال تجارٌ ومستوردو لحوم في الضفة الغربية وقطاع غزة، إن أسعار اللحوم الحمراء المستوردة ارتفعت في الأسواق المحلية، وعزا بعضهم أسباب الارتفاع لغلاء تكاليف الشحن، عقب توقف شركات شحنٍ عن العمل بسبب تداعيات جائحة كورونا، ولزيادة الطلب على اللحوم في شهر رمضان، والبعض الآخر أرجع الارتفاع إلى تأخر توزيع حصص الكوتة للتجار للمربين وارتفاع ضريبة الأعلاف.

وأوضح جبر النيرب، المسؤول في شركة تختص باستيراد اللحوم الحمراء لقطاع غزة، أن سعر كيلو لحم العجل الطازج ارتفع ( 2 ) شيقل، كما أن سعر كيلو لحم الخروف ارتفع ديناراً، مشيراً إلى أن تلك الأسعار تشمل اللحوم التي يتم إدخالها عبر الجانب المصري أو الاحتلال.

وعبر النيرب في حديثه لصحيفة "فلسطين" عن تخوفه من تأثير ارتفاع الأسعار في تراجع عمليات البيع في السوق المحلي خلال الشهر الفضيل، فالأوضاع الاقتصادية لدى عامة الناس متأزمة.

وأوضح النيرب أنه وزع العام المنصرم على محلات الجزارة عشية رمضان ( 15 ) عجلاً، وهو لم يحدث معه هذا الموسم حيث وزع عجلين فقط، لأن الجزارين يخشون عدم بيع ما لديهم.

وأشار النيرب إلى أنه دأب أن يوزع خلال شهر رمضان ( 1000 ) رأس عجل على أصحاب محلات بيع اللحوم.

كما يشكو تجارٌ ومستوردو لحوم في الضفة الغربية من ارتفاع الأسعار، وعدَّد عمر النبالي المتحدث باسم نقابة أصحاب الملاحم وتجار المواشي في الضفة الغربية الأسباب التي تقف وراء ارتفاع أسعار اللحوم.

ومن الأسباب -حسب النبالي- عدم إعطاء وزارة الزراعة في الضفة الغربية اللقاحات اللازمة لمربي المواشي الأمهات في المواعيد المحددة، ما ترتب على ذلك تأخير حمل الأمهات وعطل الإنجاب والتكاثر، وعدم الاكتراث والدعم من وزارة الزارعة لمربي الأمهات في الأغوار وخطوط التماس والبلدات والقرى، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي لهذه الثروة يقدر بـ 800 ألف رأس من الأغنام.

كما أرجع الأسباب إلى عدم السماح لأغلب المستوردين بإدخال حصة الكوتة المعفاة من الجمارك في سنة 2020 ، وتأخير توزيع حصص الكوتة للتجار حتى 19 مارس العام الجاري، ما تسبب في عرقلة المستورد وإدخاله في متاهات العمل، فضلاً عن ارتفاع ضريبة الأعلاف على مربي الثروة الحيوانية.

من جانبها قالت وزارة الزارعة بغزة إنها أجرت استعدادات خاصة لتوفير المنتجات النباتية والحيوانية خلال شهر رمضان وذلك لتفادي أي نقص من هذه المنتجات الرئيسة في قطاع غزة، مطمئنة المستهلكين والمزارعين ومربي الدواجن بأن الأسعار ستكون معتدلة ومناسبة للجميع وفي الحدود الطبيعية.

وذكر م.عايش الشنطي مدير الإنتاج الحيواني بالوزارة، أنه منذ أشهر أجرت الوزارة الاستعدادات اللازمة لتلبية احتياجات المواطنين من اللحوم البيضاء، وخاصة الدجاج اللاحم خلال شهر رمضان المبارك.

وأوضح الشنطي لصحيفة "فلسطين" أن من ضمن هذه الإجراءات، سمحت الوزارة باستيراد أكثر من( 5.5 )ملايين بيضة لاحم مخصبة، حيث من المتوقع أن تنتج حوالي( 4.2 )ملايين دجاجة، مؤكداً أن هذه الكمية تعتبر ضعف الاستهلاك الطبيعي من الدجاج اللاحم في الأشهر العادية الذي يقدر بـ( 2.2 )مليون دجاجة.

وتوقع الشنطي أن تكون كميات الدجاج اللاحم متوفرة بشكل كافٍ خلال شهر رمضان، حيث تم توفير ضعف الاحتياج الطبيعي من الدجاج الذي يقدر بـ( 70 )ألف دجاجة يومياً، مشيراً إلى أنه سيكون خلال شهر رمضان وفرة في الدجاج بإنتاج يقدر بأكثر من( 140 )ألف دجاجة يومياً، فضلاً عن توفر أكثر من( 120 )ألف حبشة جاهزة للتسويق.

وأفاد بأنه خلال شهر مارس الماضي تم إدخال أبقار وعجول عدد(2158 )، وأغنام( 2276 )رأسا، وألبان وأجبان( 1800 )طن، ولحوم حمراء مجمدة( 300)طن، وأسماك مجمدة( 600 )طن، وذلك استعداداً لشهر رمضان.