قائمة الموقع

الإفطار الصحي

2021-04-13T14:40:00+03:00

على الواحد منا أن يتعجل في فطره، استجابة لهديه (صلى الله عليه وسلم)، وليعلم أن الجسد أصبح بحاجة ملحة للشراب والطعام: "ما زالت أمتي بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور".

يبدأ بما بدأ به النبي (صلى الله عليه وسلم): "يفطر على رطبات قبل أن يصلي", أي يقدم الرطب على التمر، إن وجد, وإلا اختار الطري من التمر, لأنه أسهل في الهضم, ولذلك كان البدء به أيضًا في الصباح قبل أن يكون قد تناول طعامًا: "من تصبح بسبع تمرات عجوة", فإن لم يكن لديه الرطب أو التمر الطري منه أو غيره: "حسا حسوات من ماء", أي شرب من الماء حتى يرتوي, ويكون شُرب الماء في حال وجد التمر أو لم يجده, دل على ذلك الدعاء بعد الفطر مباشرة وقبل الصلاة: "ذهب الظمأ, وابتلت العروق, وثبت الأجر إن شاء الله" فلا بد من إذهاب الظمأ, وابتلال العروق، أي أن يصل الماء إلى كل مكان في الجسم احتاج إليه, وهنا نشدد على أن يشرب كمية وافرة من الماء.

التمر سيعوض احتياجات الجسم العاجلة من السكر، وإن كانت مجرد تمرة أو ثلاث تمرات، فيصبح الجسم بعد قليل جاهزًا لعمليات الهضم والامتصاص، والماء أروى الجسم، فذهب الإحساس بالعطش، وقل الإحساس بالجوع، فالجوع يُحتمل بخلاف العطش، لذلك عندما يعود لإكمال طعامه بعد الصلاة، وقد خرج الماء من منطقة الهضم، لن تكون رغبته إلى الطعام شديدة.

يجب ألا ننسى طبق السلطة في إفطارنا؛ فهو يحتوي على فيتاميني B وC وجزء من فيتامين A غير الموجود عادة في الألبان والأجبان، ويحتوي على الكثير من الأملاح المعدنية، وكذلك الألياف النباتية المهمة في عملية الهضم والامتصاص والإحساس بالشبع.

كما لا ننسى البروتين الحيواني كاللحوم والأسماك أو النباتي كالبقوليات، وكذلك النشويات المتمثلة في الخبز أو الأرز أو البرغل أو الفريك.

لماذا لا ننصح بتناول العصير الطبيعي أو الصناعي عند الفطر؟ لأنه غذاء كامل وليس تمهيدًا كما التمر والماء، وبذلك ستستمر عمليات الهضم منذ شرب العصير إلى نهاية أكل الوجبة، وبذلك سترتبك عمليات الهضم، وسيصاب الشخص بالتخمة، التي قد تعجزه عن أداء صلاة التراويح، أيضًا للفصل بين وجبة الإفطار وبدء الإفطار بالصلاة غرض مهم، وهو التمهيد للوجبة الرئيسة.

ونوصي بعدم تناول المشروبات الغازية مع وجبتي الإفطار والسحور، لأنها تحد من كفاءة عملية الهضم وتملأ المعدة، فضلًا عما تسببه من أمراض.

كما نوصي بالاعتدال في الوجبة وعدم الإسراف؛ لأنه مخالفة صحية، قد تقود بعضًا إلى المزيد من السمنة، أو التخمة.

يجب تأخير الحلويات، إن وجدت، إلى ما بعد صلاة التراويح.

يجب الإكثار من شرب الماء بعد الانتهاء من التراويح حتى وجبة السحور، لإحداث الإشباع الكامل بالماء.

اخبار ذات صلة