وثق مركز فلسطين لدراسات الأسرى استشهاد محرر، واعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي 1300 مواطن خلال الربع الأول من عام 2021، مشيرا إلى تصعيده سياسة الاعتقالات لدرجة أنها أصبحت حدثا يوميا ملازما للفلسطينيين.
وقال مدير المركز رياض الأشقر إن سلطات الاحتلال واصلت منذ بداية العام الجاري استهداف كل شرائح وفئات الشعب الفلسطيني بالاعتقالات والاستدعاءات، وركزت بذلك على القيادات الوطنية والإسلامية، خاصة بعد الإعلان عن تنظيم انتخابات المجلس التشريعي، لتخريب هذا العرس الديمقراطي.
وعد الأشقر في تقرير للمركز وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه اليوم، الاعتقالات استنزافا للشعب الفلسطيني، وأداة من أدوات القمع التي يلجأ إليها الاحتلال لمحاربته والتأثير في مقاومته.
وبين أن حالات الاعتقال بين الأطفال ما دون الثامنة عشرة من أعمارهم خلال الربع الأول من العام الجاري وصلت إلى (230) حالة، وغالبية المعتقلين من مدينة القدس المحتلة وبعضهم جرحى، إضافة إلى اعتقال أطفال مرضى يحتاجون إلى رعاية طبية مستمرة.
وأضاف أن من بين المعتقلين 3 أطفال في عمر 9 سنوات، في حين اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الأطفال بعد إطلاق النار عليهم.
وأفاد المركز بأن الاعتقالات في صفوف النساء بلغت (30) حالة غالبيتها من القدس، بينهن عدد من المرابطات في المسجد الأقصى.
ونبه المركز إلى أن الاحتلال ما زال مستمرا في استغلال حاجز بيت حانون (إيريز) مصيدةً للمواطنين واستغلال حاجتهم الإنسانية سواء للعلاج أو التجارة، حيث اعتقل الشاب ولاء الرفاعي (35 عاما) في أثناء توجهه إلى مستشفى المقاصد بالقدس لإجراء عملية جراحية لزوجته التي تعاني سرطانا في الدماغ، والمواطن كرم أبو حدايد خلال إجراء مقابلة مع مخابرات الاحتلال.
وأشار إلى تنفيذ الاحتلال حملة اعتقالات واسعة استهدفت القيادات الوطنية والإسلامية، إضافة إلى مداهمة منازل آخرين وتوجيه تهديدات لهم بشكل واضح بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وطالت الاعتقالات 3 نواب في المجلس التشريعي هم ياسر منصور من نابلس، ومحمد بدر (62 عاما) من الخليل رغم أنه يعاني مشكلات صحية متعددة، وحاتم قفيشة من الخليل، ما رفع عدد النواب المعتقلين إلى (10)، إضافة إلى عدد من القيادات، أطلقت سراح بعضهم.
ودهمت قوات الاحتلال منزل رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك، وهددته بالاعتقال، وكذلك منازل النائبين نايف الرجوب وسمير القاضي، والقيادي في حماس رزق الرجوب، وهددتهم بعدم خوض الانتخابات التشريعية.
ولفت المركز إلى استشهاد المحرر محمد صلاح الدين (20 عاما) من بلدة حزما قضاء القدس، في إثر إصابته بمرض السرطان وهو في سجون الاحتلال الذي أفرج عنه بعد مرور 16 شهرا على اعتقاله بشكل استثنائي، بعد تراجع وضعه الصحي بشكل كبير نتيجة تغلغل المرض في جسده.