فلسطين أون لاين

موظفو العقود يطالبون "الأونروا" بالتراجع عن قرار تجميدهم

...
صورة أرشيفية
غزة - دعاء صرصور:

طالب موظفو العقود اليومية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إدارة الوكالة، بالتراجع عن القرارات التي وصفوها بـ"المُجحفة" و"العنصرية" بحقهم.

وشدد الموظفون خلال وقفة احتجاجية، اليوم الأحد، أمام المقرّ الرئيس للأونروا بمدينة غزة، على أنّ تصنيف الوكالة لبعض المواد المنهجية بغير الأساسية، فيهِ تعدٍ على قيم الشعب الفلسطيني الإسلامية والوطنية.

ورفعَ الموظفون لافتاتٍ تضمنت رفضَ "التنمر" على تخصصاتٍ بعينها، ووضعها في قوالب وتصنيفات لا أساس لها.

وقررت "الأونروا" الاثنين الماضي، وقف التعليم المدمج والتحول إلى التعليم عن بعد بمدارسها في قطاع غزة، تزامناً مع قرار الجهات الرسمية بغزة تجميد الدراسة في المدراس، نظراً للزيادة الواضحة في أعداد المصابين بفيروس "كورونا".

وعقِبَ ذلك، تلقى 250 من معلمي العقود، الذين يدرِّسون المواد الاجتماعية والتربية الإسلامية والتكنولوجيا والتربية الرياضية، قرارًا من الأونروا بتجميد عملهم.

تصنيف لا أصلَ له

وقال أمين سر الموظفين العرب، محمد أبو شويدح: "تفاجأنا بإيقاف عقود 250 معلم يومي بحجة التعليم عن بعد، وأن هذه المواد غير أساسية، وهو تصنيف لا أصل له".

وأكّد أبو شويدح خلال الوقفة، أنّ المواد في المنهاج الفلسطيني كافّة هيَ مواد أساسية، مبيناً أنّ "المواد الاجتماعية والتربية الإسلامية على رأس المواد الأساسية لأنها تغرس القيم الإسلامية والأساسية في أبناء شعبنا".

ونوه إلى أنّ معلمي الشواغر أثبتوا جدارة كبيرة في هذه السنة والسنوات السابقة، وكانوا في مقدمة المعلمين، إلى جانبِ تفوقهم على المعلمين المثبتين، "وأغلبهم اعتذروا عن فرص عمل في أكثر من قطاع وتوجهوا للعمل في مدارس الأونروا بعد اجتيازهم أصعب الاختبارات والمقابلات".

إيمان مصطفى، إحدى الموظفات التي طالها القرار، تروي شعور الصدمة إثر تلقيها خبر تجميدها عن العمل خلال تواجدها في الفصل الدراسي، وهيَ واقفة أمام الطلبة، قائلةً: "شعرنا أننا خارج المنظومة التعليمية وأننا أصبحنا على الهامش".

وتقول مصطفى، وهيَ معلمة تربية إسلامية في إحدى مدارس الوكالة: "نحنُ أوائل دُفَع واجتهدنا وخضنا اختبارات صعبة".

واستنكرت "مكافأتهم" بهذا القرار بعد خروجهم في ظروف صعبة وفي ظل زيادة المنحنى الوبائي، وعملهم في الميدان بكدّ وإخلاص، قائلةً: "هذه إهانة كبير للمعلم، وإن أردت هدم أمّة، ابدأ بهدم المعلم".

ليان يحيى، وهيَ معلمة مواد اجتماعية تمّ إيقاف عقدها خلال العام 2020، تقول: "إنّ تبعات هذا القرار ستكونُ صعبة ومجحفة بحق معلمي المواد المستثناة، إذ سيكونون على الهامش في أيّ أحداث طارئة ومستجدة".

وتعتصمُ يَحيى مشاطرةً زملاءها المجمدة عقودهم مؤخراً، إذ مرّت بتجربة شبيهة تمّ فيها وقف عملها منذُ تفشي "كورونا" في مارس 2020.

وتَضيف: كان قرار وقف عَمل معلمي العقود لعدد من التخصصات الدراسية مفاجِئاً على أعتاب شهر رمضان، وبعد اجتيازهم مراحل صعبة".