أكد تقرير فلسطيني أن تغير الإدارات في الولايات المتحدة لا يؤثر على نحو واضح في سياسة دولة الاحتلال، ولا يكبح النشاطات الاستيطانية أو البناء الاستيطاني.
وأشار تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ، اليوم، إلى أن وتيرة النشاطات الاستيطانية هي التي تطفو على السطح، فهي تتراجع أو تتسارع وفقًا لدرجة انحياز الإدارات الجمهورية أو الديمقراطية لسياسة الاحتلال العامة، فهي تتراجع في حدود معينة في عهد الإدارات الديمقراطية لتعود إلى الارتفاع والتسارع في عهد الإدارات الجمهورية.
وأضاف التقرير: "وفي كلتا الحالتين يدفع الفلسطينيون الثمن، خاصة أن الموقف الرسمي للولايات المتحدة من النشاطات الاستيطانية تطور في الاتجاه الذي يخدم سياسة ومصالح دولة الاحتلال".
ونبه إلى أنه كان الاستيطان الصهيوني في السابق مخالفًا للقانون الدولي ليتحول إلى عقبة في طريق التسوية السياسية، والفارق هنا واضح ويؤشر على تراجع في موقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة، أما في عهد الإدارة الأمريكية الراحلة برئاسة دونالد ترامب فقد نال الاستيطان الإسرائيلي إجازة مرور ولم يعد غير شرعي أو مخالفًا للقانون الدولي أو عقبة في طريق التسوية السياسية.
وبيّن التقرير أن الإدارة الأمريكية الجديدة ورثت إرثًا ثقيلًا، وتابع: "صحيح أنها عادت إلى لغة أقرب إلى مواقف أمريكية تعد الاستيطان عقبة في طريق التسوية، غير أنها لم ترسل لحكومة (إسرائيل) إشارات واضحة تدعوها إلى وقف نشاطاتها الاستيطانية".