نفت عائلة الأسير المحرر منصور الشحاتيت من دورا الخليل والذي خرج مؤخرًا من سجون الاحتلال بعد أن أمضى فيها 17 عامًا، ما تداوله الناطق باسم حركة فتح منير الجاغوب، وقناة العربية السعودية.
وقالت والدة الأسير: منصور كان موجودًا داخل العزل وتعرض للتعذيب النفسي والجسدي من قبل الاحتلال، وعاش على صوت الزنانة. ناسبةً كل هذه الأفعال لإدارة الاحتلال.
وأضافت: "منصور تعذّب من الاحتلال"، نافيةً خلال حديثها تعرض نجلها للتعذيب من أسرى حمــاس. وفقاً اما أكدته منصة تيقن المختصة في التحقق من الأخبار الكاذبة، والتي روجتها حركة فتح وقناة العربية.
وقال شقيقه جهاد الشحاتيت إن العائلة تحمل الاحتلال المسؤولية عن ما حصل لمنصور.
أما نادي الأسير الفلسطيني فقالت الناطق باسمه أماني السراحنة لتيقن إن الاحتلال هو المسؤول عن كل ما وصل له الأسير المحرر منصور الشحاتيت والعزل الانفرادي لسنوات بالإضافة إلى أن إدارة السجون أهملت وضعه الصحي مثله مثل مئات من الأسرى.
من جهته، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر والذى معاناة الأسير منصور في سجون الاحتلال وعزله عن العالم.
من جانبها قالت الهيئة القيادية العليا لأسرى حـ ـماس إن الأسير الشحاتيت لم يتعرض للتعذيب على يد الأسرى، بل مر بحالة نفسية وصحية صعبة بسبب الأسر وتعذيب الاحتلال، وكان يتمتع بكل حقوقه كأسير يتبع الحركة حتى لحظة تحرره، وخاضت الحركة إضرابات جماعية لإخراجه من العزل.
وتواصلت تيقن مع مراسل قناة العربية في فلسطين للاستفهام عن المصادر الخاصة التي استند عليها تقريرهم فأجاب بأن نتواصل مع نادي الأسير أو هيئة شؤون الأسرى والمحررين أو أصدقاء الأسير لكن بعد تواصل تيقن مع نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين أكدا أن الاحتلال من يتحمل مسؤلية ما حدث لمنصور.
ماذا قال الأسرى؟
طالبت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة المقاومة الإسلامية حماس الجهات المعنية بملاحقة قناة العربية الفضائية قانونيا وإعلاميا وتجريمها أخلاقيا، لاستغلالها معاناة مُحرَّر أصيب بالمرض من ضغط السجن وسياط السجان الإسرائيلي.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم: "تفاجأنا بتناقل العربية خبرًا مفاده أن الأسير منصور الشحاتيت الذي تحرر أول من أمس من سجون الاحتلال بعد قضائه 17 عامًا، يعاني ظروفًا صحية ونفسية نتيجة تعرضه للضرب من قبل أسرى حماس في السجون".
وعدَّت أن قيام قناة العربية بهذا الفعل "يأتي من أجل ضرب اسم المقاومة اللامع الراسخ"، داعية إلى أوسع تضامن شعبي مع المُحرَّر الشحاتيت والمقاومة الفلسطينية.
وأضافت أن المحرر الشحاتيت عاش غالبية حياته في أقسام الحركة بسجون الاحتلال، وكان آخر سنواته الثلاث من الأسر في سجن "النقب" الصحراوي، وفي ليلة 25 مارس/ آذار 2019 تعرض "خلال قمعة سجن النقب المشهورة" للضرب المبرح بالهراوات الحديدية على الرأس.
وأوضحت الهيئة أن "الشحاتيت خرج بطوع إرادته إلى زنازين العزل مرات ومرات، وفي كل مرة كان يعود ليعيش عند أسرى حماس، فهل الإنسان يعود لمن ظلمه وآذاه وضربه وعاداه، مع أن الخيارات عند بقية التنظيمات مفتوحة أمامه؟".
وتساءلت: "هنا نسأل، أين كانت قناة العربية وإعلامها الحر حينها؟"، مشددة على أنه "كان أَوْلى بالقناة وأمثالها من المحطات المشبوهة والمدعومة من دول التطبيع، التركيز على دور الاحتلال في الإهمال الطبي والصحي لعدد كبير من الأسرى في سجونه، من بينهم المُحرَّر الشحاتيت، والشهيد عزيز عويسات".
وأكدت أن "المهنية الصحفية والإعلامية كانت تتطلب من قناة العربية عدم اجتزاء تصريحات الشحاتيت في إطار حديثه عن تعرضه للتعذيب من إدارة السجون، وتحويل الأمر نحو أسرى حماس".