فلسطين أون لاين

بعد مدة قصيرة من وصولها إلى غزة

تقرير الطفرة البريطانية ترفع حاجة المستشفيات للأدوية والمستهلَكات وأَسِرَّة العناية

...
صورة أرشيفية
غزة/ أدهم الشريف:

يؤكد أطباء خطر الطفرة البريطانية من فيروس "كورونا"، بسبب سرعة انتشارها الكبيرة في قطاع غزة المكتظ سكانيًا بتعداد يزيد على مليوني نسمة.

ونبَّه أطباء إلى أن وصول هذه الطفرة إلى غزة، مؤخرًا، زاد من أعداد المصابين يوميًا إلى أضعاف مضاعفة في وقت قياسي، وبخاصة فئة من هم بحاجة إلى رعاية سريرية داخل مستشفيات قطاع غزة المهيئة لاستقبال حالات مصابة بفيروس "كورونا".

وأشار طبيبان في حديثيْن لصحيفة "فلسطين"، إلى أن نسبة الإصابة داخل المجتمع ارتفعت ارتفاعًا ملحوظًا خلال أبريل/ نيسان الحالي، مقارنة بشهري فبراير/ شباط، ومارس/ آذار، الماضيين.

وذكر مدير مستشفى غزة الأوربي د. يوسف العقاد، أن منحنى الإصابات في ارتفاع مستمر، وذلك السبب رئيس في ارتفاع وصول الحالات التي هي بحاجة إلى رعاية سريرية.

ومنذ بدء جائحة "كورونا" بغزة خصصت وزارة الصحة مستشفى غزة الأوروبي لمرضى "كورونا"، ومع تطور الحالة الوبائية أصبح يقتصر استقباله على الحالات الحرجة وشديدة الخطر، ومَن هم بحاجة إلى رعاية سريرية وإمداد بالأكسجين، بحسب العقاد.

وبيَّن العقاد ، أن 86 حالة في مستشفى غزة الأوروبي وحده؛ بينها 20 حالة حرجة في العناية المركزة، و66 حالة أخرى توصف أنها شديدة الخطر.

وأفاد بأن عدد الحالات الحرجة وشديدة الخطر مرتفع مقارنة بالشهرين الماضييْن، وأن مستشفى غزة الأوروبي لا يزال قادرًا على استيعاب المزيد من مرضى كورونا.

وقال: الأَسِرَّة الجاهزة غير المشغولة والمخصصة لمرضى كورونا يبلغ عددها 150 سريرًا، "ولو ازداد منحنى الإصابات نتيجة تطور الحالة الوبائية في القطاع، فإن لدى المستشفى القدرة على تجهيز أسرَّة جديدة".

ونبَّه العقاد إلى تنوع الفئات العمرية المصابة بالفيروس، التي أُدخلت إلى المستشفى في إثر ذلك، بدءًا بكبار السن مرورًا بالفئات العمرية المتوسطة وكذلك الشباب.

وشدد على أن ارتفاع الإصابات يزيد من العبء على مستشفى غزة الأوروبي والمنظومة الصحية بعد تسجيل زيادة ملحوظة في الحالات الحرجة والخطرة، لافتًا إلى ضرورة التزام إجراءات السلامة والوقاية واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر واتباع إرشادات وزارتي الصحة والداخلية للحد من انتشار الفيروس.

وعلى صعيد توافر الأكسجين، العامل الأساسي في علاج مرضى كورونا، أكد العقاد أنه مُؤمّن للمرضى الخاضعين للعلاج، لكن فيما يتعلق بالأدوية والمستهلكات الطبية فهي تتناقص يومًا بعد يوم، الأمر الذي يجعل الخدمات الصحية بحاجة إلى دعم مستمر.

من جهته، قال مدير دائرة مكافحة العدوى في وزارة الصحة بغزة الدكتور رامي حيدر العبادلة: إن هناك زيادة كبيرة في عدد الحالات الحرجة وشديدة الخطر، ويصل متوسط عدد هذا النوع من الحالات إلى ما بين 40-50 حالة يوميًا.

وبيَّن العبادلة ، أن الصحة سجلت مكوث 186 حالة في مستشفيات غزة مصنفة بين الحرجة وشديدة الخطر، وذلك حتى يوم السبت الماضي، مرجعًا أسباب الارتفاع إلى الطفرة الجديدة، وعدم التزام إجراءات السلامة.

وذكر أن عدد الحالات الحرجة وشديدة الخطر كان يتراوح بين 18-24 خلال فبراير/ شباط الماضي، وارتفع معدل الإصابات ارتفاعًا طفيفًا في مارس، في حين تضاعف خلال الشهر الحالي.

وفيما يتعلق بالإغلاق يومي الجمعة والسبت بغزة، ذكر أن الهدف من هذا الإجراء هو الحد من انتشار الفيروس، لكن نتائج هذه الإجراءات لا يمكن الحكم عليها قبل 21 يومًا من تاريخ بدء تطبيقها.

ولفت إلى أن التصدي لفيروس "كورونا" ومواجهته قد يكون بحاجة إلى إجراءات صارمة أكثر، وهذا الموضوع ما زال قيد التداول.