أعلن الديوان الملكي الأردني، مساء اليوم الاثنين، أن الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله، وقّع على رسالة أكد فيها التزامه بدستور المملكة وبنهج الأسرة الهاشمية.

يأتي ذلك غداة إعلان السلطات، الأحد، أن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة مع "جهات خارجية" وما تسمى بـ"المعارضة الخارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة".

وقال الديوان الملكي، في بيان: "في ضوء قرار جلالة الملك عبد الله الثاني في التعامل مع موضوع سمو الأمير حمزة ضمن إطار الأسرة الهاشمية، أوكل جلالته هذا المسار لعمه، سمو الأمير الحسن، الذي تواصل بدوره مع الأمير حمزة".

وأضاف "اجتمع الأمير الحسن وأصحاب السمو الأمراء هاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن، اليوم الاثنين، مع الأمير حمزة في منزل الأمير الحسن".

وأكد البيان أن الأمير حمزة وقّع على رسالة أكد من خلالها أن "يبقى مصالح الوطن فوق كل اعتبار".

كما أكد "وقوفه خلف الملك، في جهوده لحماية الأردن ومصالحه الوطنية، وتحقيق الأفضل للشعب الأردني، التزاما بإرث الهاشميين نذر أنفسهم لخدمة الأمة، والالتفاف حول عميد الأسرة".

وبشأن تطورات اليومين الماضيين، أكد الأمير حمزة في رسالته أنه يضع نفسه بين يدي الملك، مؤكدا أنه "سيبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة. وسأكون دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا"، بحسب البيان.

والسبت، أعلنت الحكومة الأردنية عن اعتقالات شملت رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، وأحد الأشراف و16 شخصا آخرين. فيما تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن "مؤامرة" للإطاحة بالملك عبد الله.

وبالرغم من أن قائد الجيش، اللواء يوسف الحنيطي، نفى منذ اللحظات الأولى وضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الأخير قال، في أكثر من تسجيل صوتي منسوب إليه، إنه قيد الإقامة الجبرية.

وشدد الأمير، في أحد هذه التسجيلات، على أن قربه من المواطنين وسماع همومهم لا يمثل عبثا بأمن الوطن، ولا توجد أجندات ولا تخطيط خارجي ولا مؤامرات من خلف الكواليس.

وبعد ساعات من إعلان نجلها، الأمير حمزة، أنه قيد الإقامة الجبرية، أعربت نور الحسين، ملكة الأردن السابقة، عبر "تويتر" الأحد، عن أملها في أن تسود الحقيقة والعدالة لجميع ضحايا ما وصفته بـ"الافتراء الشرير".