بدأ فريق شباب جباليا بفتح كل حدائقه منذ عدة سنوات لصناعة شخصية البطل التي بدأت تزدهر شيئاً فشيئاً وتكبر مع مرور المواسم واستمرار مشاركته في الدوري الممتاز وتصاعد مستواه تدريجياً.
وقد وصل في المواسم الماضية شباب جباليا لأن يحصد شيئاً مما زرعه سابقاً بعدما حقق إنجازاً مهماً لأول مرة في تاريخه كوصيف لبطل الدوري الممتاز موسم 2018-2019 وتواجد في المربع الذهبي أكثر من مرة.
ومنذ بداية الموسم الحالي أجبر شباب جباليا كل المتابعين على اعتباره منافساً قوياً على لقب الدوري رغم أن شخصية الفريق كانت تعطي الجميع صبغة الحفاظ على مكانته في الدرجة الممتازة على اعتبار أن الفريق صعد للأضواء وهبط منها سريعاً أكثر من مرة.
في موسم 2017/2018 الذي نجح فيه شباب جباليا بالوصول للمركز الخامس على غير عادته تماماً، أعطى مقدمة حقيقية للفريق وصورة لقدرته على التغير الاستراتيجي في شخصية الفريق ليستمر في تطوير شخصية البطل التي قد تنضج في يوم من الأيام على منصات التتويج.
وبلا شك أن وصول شخصية شباب جباليا لهذا المستوى سيعطيه دافعاً قوياً في كل موسم لاستمرار منافسته على لقب الدوري ومحاولة تهيئة الأجواء المناسبة لذلك على كل المستويات.
ورغم أن شباب جباليا تعرض لهزات كبيرة حينما هبط في موسم 2014-2015 لكن امتلاكه لشخصية بطل حقيقية أعادته سريعاً للدرجة الممتازة قبل أن يهبط مجدداً بسيناريو دراماتيكي، لكنه كرر الإنجاز مرة أخرى وعاد سريعاً للدرجة الممتازة بفعل ما يمتلكه من قوة في الشخصية وأحقيته بالتواجد بين الكبار.
وصعد شباب جباليا في موسم 2017-2018 للممتازة لكنه هذه المرة جاء بشخصية جديدة صنع خلال هذا الموسم مشواراً مهماً وصعد فيه الثوار تدريجياً للمركز الخامس بفارق المواجهات المباشرة فقط خلف الشجاعية صاحب الضلع الرابع من المربع الذهبي.
وما يؤكد أن شخصية الفريق تتصاعد تدريجياً ما قدمه الفريق هذا الموسم منذ البداية ووصوله لمركز الوصافة الذي لن يكون حداً لفريق قادر على تحقيق مزيد من الإنجازات إذا ما توفرت الإرادة الحقيقة لذلك.
واستطاع شباب جباليا أن يُقحم نفسه بقوة في صراع الأندية العريقة التي تحاول المنافسة على لقب الدوري بعدما ختم مرحلة الذهاب في الموسم الحالي في المركز الثالث برصيد (20) نقطة.