وثق "نادي الأسير" الفلسطيني، اعتقال الاحتلال الإسرائيلي لـ 230 طفلا فلسطينيا، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية آذار/مارس الماضي.
جاء ذلك في بيان لـ "نادي الأسير"، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، الذي يصادف اليوم 5 نيسان/أبريل من كل عام.
وقال البيان: "منذ مطلع العام الجاري، وحتى نهاية شهر آذار/ مارس 2021، اعتقلت سلطات الاحتلال نحو (230) طفلًا، غالبيتهم من القدس".
وأشار إلى أن عمليات اعتقال الأطفال في القدس تعتبر من أخطر القضايا التي تواجه المقدسيين، جرّاء عمليات الاستهداف الممنهجة والمتكررة للأطفال، والتي غالبًا ما يتم الإفراج عنهم إما بكفالات، أو بتحويلهم إلى "الحبس المنزلي
وأكد "نادي الأسير" أن "الأطفال الأسرى يتعرضون لأشكال من الانتهاكات بينها إبقاؤهم دون طعام أو شراب لساعات طويلة، وتوجيه الشتائم إليهم، واحتجازهم في ظروف قاسية".
وبحسب البيان، فمنذ بداية الهبة الشعبية عام 2015، صعّدت سلطات الاحتلال من جرائمها بحقّ الأطفال ومنها عمليات الاعتقال، ووصلت عدد حالات الاعتقال، وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال منذ عام 2015 وحتى نهاية شهر آذار/ مارس 2021، أكثر من 7500 طفل.
وأوضح أنه لا يزال غالبية الأطفال الأسرى وبسبب الوباء محرمون منذ عدة شهور من رؤية عائلاتهم فيما يُسمح للمحامين بزيارتهم، ومع ذلك ترفض إدارة السجون السماح للأطفال التواصل مع عائلاتهم عبر إجراء مكالمات هاتفية، رغم المطالبات المتكررة من أجل ذلك.
وبيّن "نادي الأسير" أن قضية نقل الأسرى الأطفال من سجن "عوفر" إلى سجن "الدامون"، شكّلت بما رافقها من شهادات مروعة، محطة اعتبرها الأسرى والمؤسسات المختصة، الأخطر على مصير الأسرى الأطفال، حيث حاولت إدارة السجون استهداف أحد أهم منجزات الأسرى في قضية الأسرى الأطفال، من خلال تجريد الأسرى الأطفال من ممثليهم من الأسرى البالغين الذين يُشرفون على رعايتهم.
ورغم ما تفرضه إدارة سجون الاحتلال من سياسات ممنهجة تستهدف عبرها الأطفال الأسرى، إلا أن الأسرى والهيئات التنظيمية وعبر سنوات طويلة، تمكنوا من مواجهة أهدافها من خلال متابعة أوضاعهم في أدق التفاصيل، وعلى عدة مستويات، ومنها المعرفية والتثقيفية.
وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 4400 أسير فلسطيني في سجونها، بينهم 39 سيدة، ونحو 350 معتقلا إداريا، وفق بيانات فلسطينية رسمية.