أشاد قياديان في حركة "حماس"، بقائمة "القدس موعدنا" الانتخابية، مؤكدين أنها قدمت أنموذجا فريدا من حيث الشمولية والكفاءة، وجددت العهد للأقصى والأسرى وأنصفت الشباب والمرأة.
وقال القيادي في حركة "حماس"، وصفي قبها: إن حماس ومن خلال تشكيل قائمتها الانتخابية، قدمت أنموذجا فريدا من حيث الشمولية والكفاءة، ولفت الأنظار إلى ثوابتها التي لا تتغير: القدس والأسرى والشهداء.
وقال قبها لصحيفة "فلسطين": "لقد حرصت حماس كل الحرص على تعبيد الطريق أمام الانتخابات، لكونها استحقاق وطني ودستوري وحق للمواطن الفلسطيني، وأن تجديد الشرعيات التي تآكلت تحمل أبعادا دينية ووطنية وأخلاقية، حيث ليس من حق أي فصيل أن يفرض نفسه قائدا على الشعب ويغتصب قراره ويعتدي على إرادته.
وأضاف: "إنها استجابت لكل ما طالبت به حركة فتح وقدمت الكثير؛ تلبية لرغبة الآخر الفلسطيني، وليس أقلها الموافقة على الانتخابات من خلال التمثيل النسبي الكامل الذي ليس بصالح الحركة، وأن تكون الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني على التتابع وتأجيل كل القضايا الجوهرية وترحيلها إلى المجلس التشريعي القادم والحكومة الوطنية القادمة".
وتابع: "وكل ذلك ليس بصالح حماس بعدِّها فصيلًا وتنظيمًا مقاومًا وسياسيًا، ولكنها غلّبت المصلحة الوطنية العليا على كل مصلحة أخرى، وبذلك سحبت حماس بساط الذرائع من تحت أقدام حركة فتح وفصائل منظمة التحرير حتى لا يكون لدى أي أحدٍ منهم حجة للتهرب من المصالحة والوحدة، واستحقاق إجراء الانتخابات لطالما اعتقدوا بأنها البوابة للمصالحة الفلسطينية المنشودة".
ولفت قبها إلى أن حماس دأبت على تشكيل قائمتها وفق معايير وأسس ثابتة ومتوافق عليها راعت الكفاءات والتوزيع الجغرافي والتعداد السكاني وتمثيل كل الشرائح المجتمعية حتى تكون قائمتها فعلا تُمثل الشعب الفلسطيني بكل شرائحه وقطاعاته، فلم يغب عنها لا شاردة ولا واردة، وهي تتحسس أوجاع وآلام الشعب الفلسطيني واحتياجاته.
وذكر أن القائمة جاءت تستجيب لنبض المواطن بدءا باسمها وشعارها وانتهاء بالأعضاء المرشحين الذين سيحملون هموم الشعب وقضاياه وإيجاد الحلول الأمثل لها تحت قبة المجلس التشريعي، وحيث لا تغيب المساواة والعدالة وهي تتعامل مع كل مكونات الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن رسالة حماس من الانتخابات هي احترام الاستحقاق الوطني والدستوري واحترام حق الشعب بتجديد الشرعيات التي تآكلت وانتهت فترتها واختيار من يُمثلها، كما وترسل برسائل عدة أخرى ليس أقلها من أنها حركة تحرر وطني بمرجعية إسلامية نجحت بأن تُزاوج ما بين المقاوم والسياسي وتعرف جيدا توقيتات أشكال المقاومة المطلوبة والمناسبة لكل مرحلة.
وأشار قبها إلى أن حماس تعرف ما تريد، وتعرف كيف تصل إلى ما تريد بأقصر الطرق وأقل الخسائر، وهي على الدوام تُغلب المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى، لذلك نراها متماسكة ومنسجمة ولا خلافات داخلية لديها، لذلك نراها تحث الخطى نحو الانتخابات.
تفوقت على غيرها
من جانبه أكد القيادي في حركة حماس والنائب في المجلس التشريعي باسم زعارير، أن قائمة حركة حماس لانتخابات المجلس التشريعي جددت العهد للأقصى والأسرى وأنصفت الشباب والمرأة.
وعدَّ زعارير في تصريح صحفي، أمس، أن القائمة تفوقت على غيرها من القوائم، وبرز ذلك في الإشارة إلى القدس من خلال اسم القائمة، وهذا تجديد لعهد قطعته الحركة على نفسها أن تكون القدس والمسجد الأقصى على رأس أولوياتها بما فيها أهالي القدس الصامدين الثابتين في وجه آلة القمع الإسرائيلية وسياسات التهويد.
وقال: "حماس أكدت القول بالفعل من خلال تقديم شيخ القدس صاحب الرمزية الوطنية وصاحب التاريخ الطويل في التضحية والفداء، الذي أبعده الاحتلال عن القدس، ألا وهو الشيخ المجاهد محمد أبو طير".
وذكر زعارير أن قائمة الحركة تفوقت في تضمينها كوكبة من الأسرى الأبطال في إشارة إلى تمسك الحركة بنهج هؤلاء الإبطال الذين لا يزالون يدفعون من أعمارهم ضريبة الحرية للوطن والشعب.
وأضاف: "ومنحت القائمة اعتبارًا للشهداء، حيث يتصدر القائمة المجاهد والد الشهداء الدكتور خليل الحية، إضافة إلى زوجة الشهيد القائد جمال منصور".
وأثنى بقوله: "لو دققنا النظر في مرشحي القائمة تجدهم جميعا من الكفاءات العلمية والسياسية وأصحاب التاريخ المشرق النظيف وأصحاب اليد الطولى في التضحية وخدمة المواطنين".
ورأى زعارير أن قائمة حركة حماس تميزت بالعنصر الشبابي، حيث مثّل الشباب نسبة عالية على القائمة؛ ما يدلل على ديناميكية هذه الحركة وقدرتها على توظيف الإمكانات والقدرات وفتح المجال للقيادات الشابة لتقود المرحلة القادمة.
وتابع: "وقد أبدعت هذه القائمة بما لديها من العنصر النسوي ذي الكفاءة العالية، وفيها من الكفاءات الكثير من الخنساوات اللواتي نفتخر بوجودهن على هذه القائمة العظيمة والكفاءات العملية كالكاتبة لمى خاطر".
وشدد على أن حركة "حماس" تنازلت عن الكثير من المصالح الحزبية والامتيازات على طريق الوحدة وإنهاء الانقسام، لذلك ستدخل الانتخابات بروح رياضية وستقبل النتائج وهي لا تحرص على الحكم بقدر حرصها على ثوابت شعبها وتماسكه في وجه المحتلين، وستكون مستعدة للشراكة السياسية الفاعلة مع الجميع.