قال نائب رئيس حركة حماس في الخارج، عضو مكتبها السياسي، محمد نزال: إن حركته ضد تأجيل الانتخابات، والتذرّع بعدم إجرائها في القدس، وأكد أنه "ينبغي أن يكون هناك حوار للبحث عن البدائل المناسبة لإجراء الانتخابات في القدس، بما يؤكّد مركزيتها وأهميتها وقداستها لدى الفلسطينيين، وبما لا يعطّل الانتخابات".
وأكد أن حركته لم تبلغها أي جهة رسمية بوجود نوايا أو اتّجاه لتأجيل الانتخابات.
وأضاف نزال في مقابلة مع "المركز الفلسطيني للإعلام" أن "تجاوز حركة حماس عن الماضي المؤلم لا يعني أنها ستتسامح مع أي محاولات مستقبلية من أي طرف لإثارة الفوضى، أو تحويل غزّة إلى بؤرة للاقتتال الداخلي".
وتابع أن "التجارب التي مررنا بها جميعا تؤكّد أن حسم الخلافات داخل الساحة الفلسطينية، سبيله الوحيد هو الحوار، والاحتكام إلى قواعد الديمقراطية".
لكنه استدرك: "هناك خط أحمر، لا يخص حركة حماس وحدها، وهو خيار المقاومة الذي لا يخضع للمساومة، وينبغي ألا يكون محلّ أخذ ورد، وهو ما تم التفاهم عليه مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية".
وعن العدد الكبير للقوائم التي ترشحت للانتخابات، قال: "هذا العدد الكبير يعكس حيوية المجتمع الفلسطيني، ورغبته في التصحيح والإصلاح والتغيير، ويبقى أن ما جرى هو تعبير عن الممارسة الديمقراطية التي ينبغي قبولها".
تصريحات القدوة
وتطرق للتصريحات الأخيرة للقيادي المفصول من حركة فتح ناصر القدوة التي هاجم فيها ما سمّاه "الإسلام السياسي"، وعلق بالقول: "هذه تصريحات أراد منها القدوة أن يقدّم أوراق اعتماده لدى قادة الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية، في سياق طموح القدوة لوراثة محمود عباس".
وأضاف: "هذه تصريحات ستضرّ بالقدوة شعبيًا، ويخطئ القدوة إذا كان يظنُّ أن طريقه لرئاسة وقيادة الشعب الفلسطيني سيكون عبر العداء مع ما سمّاه ساخرًا بـ"الإسلاموية السياسية". إنَّ حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وبقية القوى الإسلامية الفلسطينية المُقاوِمة هي رقم صعب لا يمكن تجاوزه، وإنّ معاداته، وإعلان الحرب عليه، سيجعل صاحبه، يبوء بالخسران المبين".
وبشأن موقف حركته من الانشقاقات الحاصلة في حركة فتح قال: "مثلما لا نسمح نحن لأي طرف داخل الساحة الفلسطينية أو خارجها بالتدخّل في الشؤون الداخلية لحركة حماس، فإننا لا نسمح لأنفسنا بالتدخّل في الشؤون الداخلية لحركة فتح".
وأضاف: "أما السماح بعودة رموز وقيادات تيار دحلان فهو يأتي في سياق موقف أعلنته حركة حماس، بأنها لن تعارض عودة أي مواطن فلسطيني إلى غزة، في سياق مصالحات مجتمعية بدأ تنفيذها منذ بضعة أعوام، وتعثّرت لأسباب لا تتحمّل حماس مسؤوليتها، والانتخابات هي فرصة لتنفيذ هذا المشروع".