أكدت الناشطة والأسيرة المحررة إسراء لافي، على أنّ الانتخابات استحقاق تأخر 11 عاما، وهي السبيل الأفضل لتجديد الشرعيات وإعطاء الشباب فرصتهم لاختيار ممثليهم.
واعتبرت لافي أن أهمية الانتخابات الفلسطينية تكمن في توقيتها الحرج على كافة الصعد، فهي استحقاق تأخر 11 عامًا تقريبًا، وهي حاجة للتغيير إلى الأفضل على كافات المستويات اللازمة لحماية المجتمع والنهوض بمقوماته.
وقالت لافي: "لا نتكلم فقط على المستويين السياسي والاقتصادي، فنحن نتعداه حتى إلى المستوى النفسي، في محاولة للتخلص من شرانق الكسل واليأس والإحباط".
وأضافت: "أي تغيير مهما كان شكله ودرجته فهو مؤلم، وينطوي عليه جهد وكسر لسلسلة الروتين والاعتياد المتراكم، ويتطلب شيء من تضحية من أجل الوصول لنتيجة أفضل من الواقع".
وأشارت لافي إلى أنّ وجود منتفعين ومتكسبين على حساب القضية، لا يعني رؤيتنا للفساد ليلًا ونهارًا ونبقى نخشى التغيير، قائلة: "بل لا بد من مرحلة تأديب، ومرحلة كشف حساب، ومرحلة استبدال، ومرحلة تداول، فإذا نجحنا في التداول قد نكون حققنا الاستقرار".
وأضافت: "أهم ما في الانتخابات أن هناك اتفاقًا فلسطينيًا أُبرم، وإرادة أُعلن عنها، وإتمام ما تم الاتفاق عليه هو الاختبار الحقيقي لهذه الإرادة، أي أن الانتخابات ستكون كاشفة".
وأردفت: "حقيقة إرادتنا للتغيير تفرض على كل مكونات المجتمع أفرادًا وجماعات أن يسعوا لتحقيقه، وأن يدفعوا باتجاه صناعة واقع يلبي متطلبات الجميع".
المرأة الشابة حاضرة
وأوضحت لافي أن قائمة حركة حماس اعتمدت ثلث القائمة من النساء، وقالت: "هي وإن أرادت تحقيق "الكوتة" النسائية لكنها تريد إيصال رسالة أخرى فحواها أنها تمتلك من النساء المؤهلات في مجالات مختلفة انتزعن مواقعهن في القائمة على أساس الكفاءة لا ملء الرقم".
وترى لافي أن ذلك يأتي انسجامًا مع حجم وجود المرأة المتعاظم في أماكن مختلفة في البيوت، والمؤسسات على أشكالها، وعلى رأس مشاريع وشركات، إضافة إلى تقدمها في مهن والتعليم والطب والهندسة، وتساءلت: "فهل يعقل مع كل هذا الحجم ألا يأتي التمثيل مناسبًا لكل الأطياف؟".
وفي الحديث عن الشباب قالت: "لا نقصد الرجال فقط، فالمرشحات أيضًا في معظمهن شابات، وهذا التمثيل القوي يريد أن يدمج بين الخبرة القديمة والخبرة الحديثة، وأن يمزج بين الحكمة والحيوية، ليصنع تجربة مختلفة تحترم الأجيال، وتسعى ألا تكون حكرًا على فئة عمرية".
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية، منتصف الليلة الماضية، انتهاء فترة الترشح القانونية للانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة بتاريخ 22 مايو 2021م.
وتقدمت حركة حماس الاثنين الماضي، بتسجيل قائمتها لدى لجنة الانتخابات المركزية برام الله وغزة، للمشاركة في الانتخابات التشريعية، والتي حملت اسم "القدس موعدنا" ورقمها الانتخابي (10).
وبحسب لجنة الانتخابات، فإن الدعاية الانتخابية تبدأ في 30 نيسان وتنتهي في 21 أيار، وسيكون الاقتراع المسبق لقوى الأمن يوم 20 أيار، ويوم الاقتراع للمنتخِبين يوم 22 أيار، على أن تعلن النتائج الأولية يوم 23 أيار.