قال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، إن الاتحاد لم يتلقَّ أي رد من (إسرائيل) بخصوص الطلب الفلسطيني إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة.

وأضاف بورغسدورف خلال مؤتمر صحفي أمام مقر لجنة الانتخابات المركزية في مدينة رام الله: "لم تُشعرنا (إسرائيل) بأي تعليق أو قرار بخصوص إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية".

وبخصوص المراقبين الأوروبيين على الانتخابات قال بورغسدورف: أرسلت دائرة الشؤون الخارجية الأوروبية طلبا رسميا إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية لطلب وصول البعثة الاستكشافية للاتحاد الأوروبي عبر (إسرائيل) إلى فلسطين، وأنه على الرغم من الاتصال المستمر بالسلطات الإسرائيلية، خلال الأسابيع الخمسة الماضية، فإنه لم يتم حتى الآن تلقي أي رد".

وأضاف أن "هذا التأخير قد يساهم بشكل كبير في الحد من خيارات الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات التشريعية في 22 أيار/مايو، ويتم حاليا نقاش داخلي بشأن خيارات أخرى".

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي واصل في السنوات الماضية دعم وتمويل عمل لجنة الانتخابات المركزية، من أجل التحضير لإجراء انتخابات ذات مصداقية وشاملة وشفافة لجميع الفلسطينيين، مؤكدا أن الاتحاد على استعداد للعمل مع الجهات ذات الصلة لدعم العملية الانتخابية.

وفي وقت سابق نفى المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية المحتلة شادي عثمان، في تصريح خاص بصحيفة "فلسطين"، إبلاغ الاحتلال الاتحاد بمنع بعثته التحضيرية من الرقابة على الانتخابات التشريعية الفلسطينية القادمة.

وأكد عثمان أن الاحتلال لم يبلغ الاتحاد الأوروبي بأي قرار بخصوص الانتخابات، سواء بالرقابة على الانتخابات أو بشأن إجرائها شرقي القدس المحتلة.

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم طلبا لسلطات الاحتلال لتمكين البعثة التحضيرية للمراقبين الأوروبيين من القدوم "لكن حتى اللحظة لم يتم استلام أي رد منها"، متوقعًا احترام التزاماتها وفق الاتفاقيات الموقعة، والسماح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وعدم وضع عراقيل في مسارها.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، قال في تصريحات لتلفزيون "فلسطين" التابع للسلطة، مساء أول أمس " إن الاحتلال أبلغ المراقبين الأوروبيين بعدم الحضور لمراقبة الانتخابات بذريعة جائحة كورونا.

وتزامن مع تصريح الأحمد ما قاله الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني إنه "لا انتخابات دون مشاركة مدينة القدس ترشيحا وانتخابا من خلال صناديق الاقتراع داخل العاصمة، وعلى المجتمع الدولي تحمل تداعيات قرار الاحتلال العنصري منع إجراء الانتخابات في القدس".