اشُدُد بِعَزّمِكَ يا بَطَّلْ قَاوِمْ بِزِنْدِكَ يا عَنِيدْ
ذَخِّرْ سِلاَحَكَ إن صَهد في سَاحِنا خَيِلُ الوليد
يا قُدْسَنَا نَحْنُ الأَمَلْ إنا أُوُلُو بَأسٍ شَديدْ
وَعْدُ الإِلَهِ لَنا يَظل يومًا سَنَعْصِفُهُمْ أكيد
مِن نَكبةٍ حَل الدَمَارْ في طِيِبِ أَرضي العَامِرة
مِنْ حُلْمِ شَعْبٍ بِالدِيار يُحِيي اللَيَالِيْ السَامِرة
في جُرْحِهِ يَأْبى انكسار مُغْمَّى العَوَاتِي القَاهِرَة
بُشرى الإِلهِ بِالانتِصَار حَتمًا بِوَعْدِ الآخِرَة
سَبعُونَ عامًا والألم في شَعْبِنا يُزكِي الجِراح
تَارِيخُنا دَمعٌ وَدَمْ آهاتُنا في كُل سَاح
مِيثَاقُنا عَهدٌ وتم قرآنُ ربي والسِلاح
قُمنا لِكي نُعلِي الهِمَم نَبنِيهِ جِيلَكَ يا صَلاح
يا بَحر يافا والجَليل عكا وحيفا تستَرد
يا أُمَّ خَالِدَ لَن نطِيل نَأْتِيكِ سوسيا بِالمَدد
تَل الرَبيعُ وَلا بَديل عن مجدل بلْ عن صفد
يا شَطَّ أُسْدودَ الجَمِيلْ من بَعدِ جَزرٍ يأتي مَد
لِلجُورة كم يحلو الحنين فزعات أيام الحَصاد
بيسانُ لم تنسَ السنين أمجادُ قسطلِ لا تُعد
نَطرونُ يا وَجِعِي الدفين ناقورة يا زينَ البلاد
يا أُمَّ رَشَراشِ الَيقِين إِنا سَنأتي بِالعَتَادْ
اشُدُد بِعَزمِكَ يا بَطلْ قَاوِمْ بِزِنْدِكَ يا عَنِيدْ
ذَخِّرْ سِلاَحَكَ إن صَهد في سَاحِنا خَيِلُ الوليد
يا قُدْسَنَا نَحْنُ الأَمَلْ إنا أُوُلُو بَأسٍ شَديدْ
وَعْدُ الإِلَهِ لَنا يَظل يومًا سَنَعْصِفُهُمْ أكيد
نَحْنُ السُيوفْ اللامِعاتْ نَحْميكِ يا أَرضَ الجُدُودْ
إنا لَكُمْ قَدرُ الثبات نَجْتَث أوكارَ اليهود
قهرًا لكم عِندَ المَماتْ يَا وَيِلَكُمْ نَحْنُ الْجُنُود
والجَمعُ مِنْكُمُ فِيْ شَتَات أَيَامَ خَيِبَرَ سَتَعُود
آتُونَ يا كُل التراب من نَهْرِهَا حتى البَحر
زَحْفًَا سَنأتِي لا ارْتِيَابْ لَوْ أَبعَدُونَا لِلقَمَرْ
لن نرضى يومًا بالسراب لو حَكَموا كُل البشر
إِنّا السَوَاعِدَ والحِرابْ يا أُمَتي إنا القدر
هَذِي فِلِسْطِينُ لنا فَلْتَسمَعوُا مِنّا المَقَالْ
فَلْتَرْحَلُوْا عن أَرْضِنَا آتٍ لَكُم وَعْدُ الزَوَالْ
جِئنَاكِ شَوُقًا قُدْسَنا نَطوِي المَسَافَاتِ الطِوَال
نَحْمي الزُهُورَ إذا دَنا منها الغَريبُ بِذي الِنصالْ