ارتفعت حصيلة المقتحمين لباحات الأقصى المبارك منذ صباح اليوم الاثنين، إلى 274 مستوطنا، فيما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة؛ بسبب "يوم الفصح" اليهودي.
وقال مسؤول العلاقات والإعلام في دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس: إن "250 مستوطنا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات كبيرة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تفرض طوقا أمنيا مشددا في محيطه".
وأضاف في حديث نقلته وكالة الأنباء (وفا) التابعة للسلطة: إن "شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها الأمنية وتعزيز قواتها في البلدة القديمة وأزقتها، وذلك بحجة أداء مراسم (يوم الفصح) اليهودي".
وأوضح شهود عيان، أنه من بين المقتحمين لباحات الأقصى المتطرفين (يهودا غليك)، و(أرئيه الداد)، وهو ما يطلقون عليه (عراب التقسيم الزماني) للأقصى.
وكانت سلطات الاحتلال قد فرضت إجراءات مشددة على المدينة وبلدتها القديمة منذ يومين بسبب "يوم الفصح العبري"، حيث شهد اقتحامات واسعة من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.
يشار إلى أن الاقتحامات للمسجد الأقصى تتم بشكل يومي؛ ما عدا الجمعة والسبت، وخلال فترتين صباحية ومسائية (بعد صلاة الظهر) ولمدة أربع ساعات ونصف (إجمالية).
يذكر أن قوات الاحتلال تقوم بين الفينة والأخرى بإبعاد مرابطين ومرابطات عن المسجد الأقصى لحجج واهية، بهدف تفريغه من أهله ومرابطيه وإفساح المجال للمستوطنين كي يعيثوا فيه فساداً.