قائمة الموقع

نقابة الأطباء بالضفة تواصل الإضراب وتُحمِّل حكومة اشتية المسؤولية

2021-03-28T12:15:00+03:00
صورة أرشيفية

تواصل نقابة الأطباء في الضفة الغربية المحتلة، الإضراب عن العمل في كل المستشفيات والعيادات الطبية، وذلك احتجاجًا على عدم التزام الحكومة في رام الله التفاهمات المتفق عليها مع نقابة الأطباء منذ عام.

ويهدد استمرار إضراب الأطباء، حياة آلاف المرضى في مستشفيات الضفة الغربية، خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس "كورونا"، الذين يحتاجون إلى رعاية طبية على مدار الساعة.

وأكد نقيب الأطباء في الضفة الغربية المحتلة، د. شوقي صبحة، أن حكومة محمد اشتية، تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى داخل المستشفيات، لكون الأطباء موظفين لدى الحكومة، ولهم الحق في الإضراب عن العمل.

وقال صبحة لصحيفة "فلسطين": "القانون الأساسي الفلسطيني أعطى الأطباء الاستنكاف عن العمل لمدة 13 يومًا، 3 مرات في السنة، لذلك النقابة مستمرة في فعالياتها والإضراب حتى حصولهم على جميع حقوقهم".

وأضاف: "نقابة الأطباء لم تطالب بعلاوات جديدة، بل لها حقوق مهدورة أكثر من عشر سنوات، وسبق أن تنازلت عن جزء منها بسبب الجائحة والوضع المالي، وعقدت اتفاقية واضحة مع الحكومة ووزارة الصحة، على أن تُنفَّذ في أبريل 2020، ولكن تهربت الحكومة والوزارة".

وأوضح أن نقابة الأطباء مع التفرغ الكامل للعمل، كما تُنادي وزارة الصحة، ولكن بشرط التزام التبعات المالية للتفرغ، كما تعمل الدول المجاورة ومنها الأردن، ومنها زيادة الراتب 35%، ووجود صندوق حوافز للأطباء.

وبيَّن صبحة أن حكومة اشتية عاجزة عن التزام توفير متطلبات التفرغ للأطباء، لذلك هي تتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث، وعليها تأمين المرضى داخل المستشفيات.

وتطالب نقابة الأطباء الحكومة بدفع علاوة طبيعة العمل لفئة الطب العام بنسبة 100%، وهو المطلب الذي لم تُنفِّذه الحكومة، حيث أعطت فقط 50%.

والخميس الماضي، قررت نقابة الأطباء تصعيد احتجاجاتها ضد حكومة اشتية، وأعلنت الدخول في إضراب عن العمل في جميع مستشفيات وعيادات وزارة الصحة في الضفة الغربية، ومدينة القدس المحتلة، احتجاجًا على تجاهل الحكومة حقوقهم.

من جانبها، قررت نقابة أطباء الأسنان -مركز القدس، سحب أطباء الأسنان من مراكز فرز "كورونا" اعتبارًا من أمس السبت إلى إشعار آخر.

وقالت النقابة في بيان: "يكون دوام الزميلات والزملاء العاملين في دوائر الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات ومباني وزارة الصحة لغاية الساعة 12 ظهرًا، ومن ثم مغادرة أماكن العمل اعتبارًا من يوم الأحد 28/03/2021 لغاية يوم الخميس 01/04/2021.

وطالبت النقابة وزارة الصحة بضرورة الإسراع في "تثبيت حقوق الزميلات والزملاء العاملين في وزارة الصحة المتمثلة برفع علاوة طبيعة العمل إلى 200%".

الخدمات الصحية

في المقابل، أكد الرئيس التنفيذي لمجمع فلسطين الطبي، د. أحمد البيتاوي، أن إضراب الأطباء عن العمل يؤثر في تقديم الخدمة الطبية للمرضى داخل المستشفيات.

وقال البيتاوي لصحيفة "فلسطين": "بوجه عام وكما هو معروف، إضراب الأطباء وعدم وجودهم في المستشفيات يؤثر في المرضى والخدمة الصحية المقدمة".

وأوضح أن الوضع الوبائي بالضفة الغربية غير مستقر، خاصة مع تواصل تسجيل إصابات بفيروس كورونا، وحاجتها إلى الدخول للمستشفيات، وأقسام العناية المركزة.

وأشار إلى أن مصابي كورونا في مجمع فلسطين الطبي، يحتاجون إلى عناية طبية، وكذلك متابعة مستمرة، خاصة الموجودين داخل أقسام العناية المركزة، الذين يحتاجون إلى أجهزة تنفس صناعي.

وتشترط وزارة الصحة في رام الله، صرف العلاوة للأطباء، مقابل التزامهم التفرغ الكامل للعمل في وظيفتهم بالمستشفيات الحكومية فقط، لغرض تحسين الجودة، ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمرضى في المستشفيات.

وقالت الوزارة في يبان لها: "لن نسمح تحت أي ظرف من الظروف، ولأي مبرر كان تعريض حياة المرضى والمواطنين للخطر، متوعدة "بالملاحقة القانونية كل من يمس أو يُعرِّض سلامة وصحة المرضى والمواطنين للخطر، ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا".

وأضاف البيان: "نحذر من مخاطر الإضرابات في ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها شعبنا نتيجة تصاعد وتيرة الوباء التي تتطلب من الجميع رص الصفوف وعدم الالتفات إلى ما يشتت العمل الجماعي في مواجهة الجائحة".

اخبار ذات صلة