قائمة الموقع

غزة.. مخاوف من "كورونا" وتوصيات طبية باتباع إجراءات الوقاية

2021-03-28T09:24:00+03:00
صورة أرشيفية

تسود مخاوف كبيرة بين الأطباء من بَدْء موجة جديدة للجائحة العالمية في قطاع غزة، وذلك مع زيادة أعداد المصابين بمرض "كوفيد-19" الناتج عن الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، في وقت بدأت فيه وزارة الداخلية بغزة إجراءً جديدًا للحد من انتشار الفيروس بين المواطنين.

وبينما دخل الإغلاق المسائي حيز التنفيذ أمس، وتحديدًا الساعة التاسعة مساءً، أوصى أطباء مجددًا المواطنين بضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة من الفيروس لمنع تفشيه بينهم، وأهمها غسل اليدين باستمرار، واستخدام المعقمات، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وعدم الوجود في الأماكن المكتظة.

ويعد قطاع غزة من المناطق التي وصلها الفيروس متأخرًا بفعل سلسلة إجراءات صارمة أقرتها خلية الأزمة ونفذتها وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الصحة، شملت إغلاق المعابر وإنشاء مراكز عزل، وتخصيص مستشفى غزة الأوروبي للأمراض الوبائية.

وبحسب مدير مستشفى غزة الأوروبي د. يوسف العقاد، فإن أعداد المصابين في زيادة مستمرة، وترتفع يومًا بعد يوم، تقابلها زيادة واضحة في أعداد المصابين الذين هم بحاجة إلى عناية مركزة.

وإذ يبين العقاد في تصريح لـ"فلسطين" أن المستشفى الأوروبي ما زال قادرا على استقبال الحالات المصابة واستيعابها على الأسرة المجهزة مسبقًا؛ فإنه يؤكد أن نسبة كبيرة من الحالات كانت بين الحرجة وشديدة الخطورة.

ورأى أن ذلك يعكس مدى خطورة الحالة الوبائية بعد الموجة الثانية التي يخضع قطاع غزة تحت تأثيرها، مشددًا على التزام المواطنين الإجراءات الوقائية كمدخل مهم لتجاوز الموجة.

وبيَّن العقاد أن عدد المصابين على أسرة مستشفى غزة الأوروبي حتى يوم أمس بلغ 50، بينها 15 حالة تحت العناية المركزة، و35 مريضًا آخر حالاتهم مصنفة أنها خطرة، مشيرًا إلى أن جميع الحالات تحتاج لأجهزة تنفس اصطناعي وكميات كبيرة من الأكسجين.

وعدَّ أن ذلك تحدٍّ حقيقي أمام وزارة الصحة، "فالمريض الذي يحتاج لأجهزة أكسجين يعاني حالة صحية صعبة، وعليه فإن على المواطنين اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر".

وذكر العقاد أن الأكسجين متوفر ومُؤمَّن لمرضى "كوفيد-19" الذين هم بحاجة إليه، وذلك بعد استجلاب الوزارة محطات جديدة لتوليد الأكسجين، "أصبحت الأمور تسير بشكل آمن، لكن زيادة عدد الحالات المصابة بالفيروس تزيد التحدي أمام الوزارة وأقسام المستشفيات المعنية بتقديم الخدمة الصحية للمرضى".

الإغلاق المسائي

وبشأن الإغلاق المسائي قال إن خلية الأزمة التي تتابع الحالة الصحية والوبائية بغزة اتخذت القرار مع وجود خيارات أخرى أشد، حمايةً للمواطنين، إذا ما تواصل عدم استقرار الحالة الوبائية.

وجاء قرار الإغلاق المسائي بعد أيام من إعلان وزارة الداخلية والأمن الوطني منع إقامة بيوت العزاء وحفلات الأفراح في الشوارع اعتبارًا من تاريخ 23 مارس/ آذار الحالي، واقتصرت الحضور في صالات الأفراح على 100 شخص فقط.

من جهته قال مدير أقسام العناية المركزة في مستشفيات غزة الدكتور عاطف الحوت إن القطاع يتعرض حاليًا لموجة جديدة من جائحة "كورونا"، وهذا الأمر كان متوقعًا بسبب انتشار الفيروس في مناطق مجاورة، سواء الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 48، أو الضفة الغربية، أو البلدان المحيطة.

وإذ يوضح الحوت في تصريح لـ"فلسطين" أن أعداد المصابين وخاصة في الأسبوعين الماضيين بدأت تزيد بشكل ملحوظ مقارنة بالأسابيع التي سبقتها، فإنه يشير إلى أن أعداد المصابين نتيجة الموجة الجديدة للفيروس لا تقارن بأعداد مصابي الموجة السابقة لها نهاية 2020 ومطلع 2021، إلا أن الموجة الجديدة تميزت بأن 50 بالمئة من الحالات المصابة بين حرجة وشديدة الخطورة.

وذكر أن هذا الأمر دفع وزارة الصحة لتجهيز جميع مستشفيات غزة بأقسام عناية مركزة قادرة على استيعاب الحالات الصعبة، وعدم الاقتصار على مستشفى غزة الأوروبي لاستقبال الحالات التي بحاجة إلى عناية بهدف تخفيف الضغط، وتحسبًا لزيادة الحالات الحرجة وشديدة الخطورة.

وبيَّن أن الموجة الجديدة من الفيروس أصابت فئة الشباب، ممن تزيد أعمارهم على 25 عامًا، وهذا سبب كافٍ يجب أن يدفع المواطنين لالتزام إجراءات السلامة والوقاية وقرار الإغلاق الصادر عن وزارة الداخلية، والهدف منه حماية المواطنين بالحد من انتشار الفيروس.

اخبار ذات صلة