قائمة الموقع

فلسطين تودع القياديين في "حماس" "البرغوثي" و"أبو تبانة"

2021-03-26T12:41:00+03:00
فلسطين أون لاين

شارك الآلاف من أبناء شعبنا، في محافظتي رام الله، والخليل، بالضفة الغربية، في تشييع جثماني القائدين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عمر البرغوثي أبو عاصف، والدكتور عدنان أبو تبانة، واللذان توفيا متأثرين بإصابتهما بفيروس كورونا، أمس.

وانطلق قبل ظهر الجمعة، موكب تشييع جثمان القيادي في حركة "حماس" الشيخ البرغوثي (68 عاما) في قرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وبدأ موكب التشييع من المستشفى الاستشاري بضاحية الريحان باتجاه قريته، بمشاركة آلاف المواطنين الذين حضروا من مختلف محافظات الضفة، بمشاركة قيادات في حركة "حماس" وفصائل أخرى.

ولحظة وصول الجثمان، طافت مسيرات حاشدة شوارع القرية، بمشاركة نشطاء ملثمون في "حماس"، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات الحركة، وهتفوا بعبارات التكبير والتهليل وأشادوا بصبر وثبات البرغوثي.

وتوفي البرغوثي أمس متأثرا بإصابته بفيروس كورونا بعد ثلاثة أسابيع من مرضه.

وتلا أحد الملثمين المشاركين في مسيرة التشييع بيانا صادراً عن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، ونعوا فيه المجاهد القسامي الشيخ البرغوثي.

وأشار البيان إلى أن البرغوثي هو أحد مؤسسي كتائب القسام في الضفة، والمشرف المباشر على العديد من خلايا القسام في الضفة.

وزف بيان الكتائب القائد المؤسس عمر البرغوثي والذي ترجل عن صهوة جواده، ليرحل إلى ربه بعد مسيرةٍ ملؤها التضحية والصبر والعطاء لم تلن له فيها قناة.

علم قل نظيره

وفي كلمته خلال مراسم التشييع وجه القيادي في حماس مصطفى أبو عرة التحية لروح القائد  البرغوثي الذي صدق ما عاهد الله عليه.

وقال أبو عرة إن البرغوثي ابن كوبر مخرجة الابطال والأسرى والشهداء هو علم من أعلام فلسطين قل نظيره.

وأشار إلى أن أبو عاصف نموذج غير متكرر ومقامه أعلى وأرفع من الكلمات لأنه من أهل الخير والعطاء

على ذات النهج

بدوره قال الأسير المحرر والقيادي في حماس الشيخ محمود الشوبكي إن هذه الجموع الغفيرة هي استفتاء على نهج الشيخ أبو عاصف البرغوثي في يوم التحاقه بربه، وهي ألسنة حق أن نهج هذا الشيخ كان نهجا مشرّفا.

وقال الشوبكي:" حق للسماء ان تبكي عليك لجهادك وأن هذه الجموع تشهد على حسن غرزك".

راية الجهاد

واحتسب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان القيادي أبو عاصف البرغوثي شهيدا عند الله، وجاءت آلاف مؤلفة من كل فلسطين لبلدة كوبر تشهد له بمقاومته وصبره وثباته في وجه الاحتلال.

وقال عدنان إنه كان دوما ما يسمع من أبي عاصف دعائه بأن يقضي وأهله شهداء، مقبلين غير مدبرين، ومثخنين في هذا العدو، وما كان إلا أن استجاب الله له في حياته بصالح الذي ارتقى شهيدا والأسير عاصم الذي داس رؤوس جنود الاحتلال.

وختم القيادي عدنان قائلا: من بكى على أبي عاصف، عليه أن يمضي في الطريق الذي مضى فيه، طريق المقاومة، وأن نرفع راية الجهاد والمقاومة.

و في مدينة الخليل، فيشعت الآلاف من جماهير شعبنا الدكتور القيادي في حركة حماس، عدنان أبو تبانة.

وخرجت مسيرة التشييع من مستشفى الخليل الحكومي نحو منزله في المدينة، ثم توجهت لمسجد عثمان بن عفان لأداء الصلاة على جثمانه.

وهتف المشيعون الذي حملوا الرايات الخضراء بهتافات حماسية، منها، "يا أبو أنس طل وشوف.. هي رجالك بالألوف"، "تحية للكتائب عز الدين"، "يا أبو أنس لا تعبس.. بدك عسكر بنالبس".

واستذكر المشيعون في الخليل جبل فلسطين الشيخ أبو عاصف البرغوثي وقالوا: "من الخليل تحية.. لكوبر الأبية".

وتزاحم المشيعون على رفع الجثمان الطاهر متوجهين نحو مقبرة "الكرنتينا" وسط الخليل.

في رثاء الفقيد

وفي توديع "أبو تبانة"، قال القيادي في حركة حماس عبد الكريم فراح، إنه لا يسعنا في هذا المقام، ولا هذه الدقائق ذكر مناقب ومآثر الدكتور أبو أنس، الذي حمل هم فلسطين منذ ريعان شبابه وهو في الجامعة.

وذكر فراح أن الفقيد تنقل بين العلم والعمل في المؤسسات الخيرية، كما وكانت له سنوات طويلة في أروقة التحقيق والزنازين عند الاحتلال.

وأكد أن الدكتور عدنان كان رجل المرحلة خصوصًا في ظل ما تمر به القضية الفلسطينية من معطف خطير ومؤامرات كبيرة.

وكشف أن "أبو تبانة" كان يعمل بصمت، حيث عكف مؤخرًا على تشكيل القائمة الأولى من محافظة الخليل لكنه رحل بصمت أيضًا.

وأضاف: "الدموع والبكاء لا تنفع، الذي ينفع هو السير على ذات الطريق ومواصلة المسير".

وختم حديثه: "الرجال اليوم يرحلون في زمنٍ نحن بأمس الحاجة لهم، فحب هذه الجماهير لهذا القائد لم يكن من فراغ، فهو عمل لأجلهم طوال سنين حياته".






 

اخبار ذات صلة