أطلق تجمع مبادرون رفح، أمس، فعاليات معرض أيام رفح الثقافية للعام الثاني على التوالي تحت عنوان "شمس رفح لا تغيب"، لإظهار المكنون التراثي للمدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
ويُشارك في المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام، عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والمؤسسات ذات العلاقة مثل الثقافة والشباب والرياضة وغيرها، وتحت رعاية بلدية رفح.
وأوضح منسق عام التجمع وأحد القائمين على الفعاليات هارون المدلل، أن المعرض المُقام في ساحة التدريب المهني التابع لمديرية التنمية الاجتماعية، يهدف لإظهار المكنون الثقافي والتاريخي للآباء والأجداد الذي يعبر عن أصالة وعبق الماضي الخاص بالمدينة.
وذكر المدلل لصحيفة "فلسطين"، أن المعرض يضم 23 زاوية متنوعة ما بين أعمال يدوية ورسومات وكتب وتراث تُعبر عن الماضي الجميل لمدينة رفح، مشيرًا إلى أن اليوم الأول لاقى مشاركة وحضورًا واسعًا من مختلف أطياف المجتمع.
ولفت إلى أن المعرض ينظم للعام الثاني ضمن المشروع الذي أطلقته وزارة الثقافة العام الماضي على مستوى القطاع، بحيث تم تخصيص برنامج لكل محافظة لتتحدث عن نفسها وماضيها.
وبيّن المدلل أن محافظة رفح استمرت على ذات النهج، مثمنًا جهود الشبان القائمين على المعرض والنجاح الكبير الذي حظي به رغم الإمكانات المتواضعة التي يمتلكونها.
ونبه إلى أن المعرض جاء في ظل احتدام الصراع مع الاحتلال والذي يأخذ شتى أشكال المواجهة السلمية، من أجل إثبات الحقوق الوطنية الفلسطينية، ودحض المزاعم الإسرائيلية حول أرض فلسطين.
وأكد أهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني، فهو يشكل رمزًا مهمًا للحضارة وتاريخ الأجداد وما صنعوه في الماضي.