قائمة الموقع

دعوات فلسطينية واسعة لنصرة حي الشيخ جراح محليًّا ودوليًّا

2021-03-19T21:26:00+02:00
فلسطين أون لاين

دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس وهيئات مقدسية إلى ضرورة نصرة حي الشيخ جراح الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، وإنقاذه من المخطط الإسرائيلي القاضي بهدم عشرات المنازل وترحيل مئات الأهالي من الحي المقدسي.

وأكدت حركة حماس أن جرائم الاحتلال في حي الشيخ جراح لن تمرَّ، وشعبنا لن يستسلم، محذرة من المآلات الخطرة للمخططات الإسرائيلية التي تستهدف القدس ومسجدها وأهدافها وغاياتها الخبيثة والتي لاقت الدعم من ‏الإدارات الأمريكية المتعاقبة.‏

وعبرت حماس، في بيان، أمس، عن قلقها البالغ إزاء قرارات سلطات الاحتلال بإخلاء منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وتصديق بلدية ‏الاحتلال على إنشاء موقع يتضمن نصبًا تذكاريًّا لجنوده في قلب الحيّ.

وأوضحت أن هذا يعني طرد وتهجير عشرات العائلات المقدسية، كجزء من ‏مخطط استيطاني شامل في الحي المقدسي بالتزامن مع تهديدات بهدم العشرات من المنازل في حي البستان ببلدة سلوان وتسارع وتيرة الاستيطان في مدينة القدس.

واستهجنت حماس غياب مواقف الأنظمة العربية والإسلامية تجاه مخططات التهجير الجديدة التي ينفذها الاحتلال ضد أبناء شعبنا، معتبرة ذلك مردَّه لاتفاقيات التطبيع بين بعض الأنظمة ‏العربية والكيان الإسرائيلي.‏

ودعت جماهير شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى تعزيز رباطهم ووجودهم في المسجد الأقصى والمنازل المهددة بالهدم والتصدِّي لقوات الاحتلال بكل بسالة وقوة.

وطالبت حماس، السلطة في رام الله، بوقف التعويل والرهان على الإدارة الأمريكية، والوقوف بجدية ‏أمام المخططات الإسرائيلية ضد مدينة القدس ومسجدها وتوفير سبل دعم وتعزيز صمود وثبات أهلنا ‏المقدسيين عامة، والأحياء المهددة بالتهويد وهدم منازلها خاصة.‏

وناشدت حماس الأمة العربية والإسلامية بضرورة استنهاض هممها وتوحيد طاقاتها وتوجيه بوصلتها تجاه فلسطين، والشروع في تجنيد كل قواهم وأنشطتهم؛ دفاعًا عن أولى القبلتين وثالث المسجدين.‏

وطالبت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والبرلمانات العربية والإسلامية، بالوقوف عند مسؤولياتهم وتكثيف اهتماماتهم تجاه قضية فلسطين ‏المركزية، ووضع ‏مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى على سلَّم أولوياتهم في الدعم والإسناد بكل أشكاله.

كما طالبت الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن مخططات التهجير والهدم في أحياء مدينة القدس، ‏ووقف التغول الاستيطاني في أرضنا المحتلة.‏

وأكدت حماس على دور المؤسسات الإعلامية العربية والدولية في نصرة القدس ومقدساتها، وتوجهت في الوقت ذاته، بتحية الإجلال والاعتزاز لأبناء شعبنا المرابط في مدينة القدس المحتلة وأهالي حي الشيخ جراح.

وأوصتهم بضرورة التكاتف والتلاحم والثبات في منازلهم في مواجهة مخطط التطهير العرقي وإفراغ المدينة من أهلها الأصليين.

تحركات متعددة

ودعت حملة "أنقذوا حي الشيخ جراح" السلطة والمنظمات العربية والإسلامية للوقوف على مسؤولياتها.

وشددت الحملة، في بيان، أمس، على ضرورة التحرك السريع عبر التحركات السياسية والقانونية والشعبية والإعلامية لنصرة الحي المقدسي.

وأكدت أهمية التركيز على خطورة المخطط الإسرائيلي على مستقبل مدينة القدس والقضية الفلسطينية، وربط المخطط الذي يستهدف حي الشيخ جراح بالاستراتيجية الإسرائيلية لتهويد المدينة وتغيير طابعها الإسلامي والعربي والاعتداء على المقدسات.

وأوصت بضرورة التركيز على رفض ومواجهة الأهداف السياسية لهذا المخطط، ودعم أهلنا في القدس بكل الوسائل والتضامن الواسع معهم.

كما دعا مركز معلومات وادي حلوة إلى حراك شعبي ودبلوماسي واسع لوقف تهويد مدينة القدس.

وطالب المركز المقدسي، في بيان، أمس، المملكة الأردنية بضرورة القيام بموقف حازم إلى جانب الأهالي في حي الشيخ جراح، وضد الجمعيات الاستيطانية التي تسعى لترحيلهم وأن تزودهم بكل الوثائق اللازمة لدعم قضيتهم.

وأفاد بأنه عام 2009 كان هناك 1500 مقدسي سيشردون عن مدينتهم، "فحدث حراك شعبي ودبلوماسي واسع، وتدخلت دول عربية من أجل منع ذلك .. لكن الاّن المقدسيون لا يعوّلون على هذا الأمر لأن الوضع مختلف وهناك دول عربية تقوم بمعاونة اللوبي الصهيوني".

وأكد أن أهالي سلوان لم يتسلموا إخطارات بالهدم بعد، لافتا إلى أنه رغم ذلك فالاحتلال مستمر في تمرير عمليات الهدم في حي البستان وغيرها من الأحياء.

قرارات سياسية

وقال مسؤول فريق الدفاع عن أهالي حي الشيخ جراح المحامي المقدسي حسني أبو حسين، إن إجراءات وقرارات الاحتلال بحق الحي وسكانه سياسية بامتياز. 

وأضاف أبو حسني في تصريح صحفي: ما يجري في منطقة كرم الجاعوني في حي الشيخ جراح، هو مشكلة سياسية أكثر منها قانونية، تستهدف لاجئين فلسطينيين هجَّروا من حيفا ويافا وصرفند، ولجؤوا إلى القدس المحتلة.

وأكد أنه حصل على أوراق ملكية موثقة لدى الدولة العثمانية، تثبت ملكية حي الشيخ جراح لسكانه الفلسطينيين الحاليين.

وأوضح المحامي أن القرارات الإسرائيلية في المحاكم تنتهي جميعها بالحكم لصالح الجمعيات الاستيطانية بعد تقديمها أوراقًا ادعت فيها ملكية الأرض. 

وبيَّن أن قرارات الإخلاء التي تحاول جمعيات اليهود الشرقيين والغربيين الاستيطانية الحصول عليها، علَّقت أكثر من مرة في المحاكم الإسرائيلية بجهود فريق الدفاع، مؤكدًا أن "محاكم الاحتلال تدعم الجمعيات الاستيطانية ولا عدالة فيها". 

وشدد أبو حسني على أن القضية سياسية ويجب أن تحلّ سياسيًّا وبالضغط الشعبي قائلا: "الحكومة الأردنية هي التي اتفقت مع (أونروا) على وجود الأهالي في هذا المكان، بعد تهجيرهم من أراضيهم المحتلة، وهي أراضٍ فلسطينية خالصة". 

وأكد أن الأوراق التي تدعي الجمعيات الاستيطانية صحتها وامتلاكها لأماكن سكن الأهالي الفلسطينيين، لا يوجد لها أي أساس من الصحة، ولا تمت بصلة لأرض حي الجاعوني أو الشيخ جراح". 

وأشار أنهم عملوا على خداع مسجل الأراضي الإسرائيلي عام 1972م، في تسجيل أوراق غير صحيحة، لم تفحص صحتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بل تساعدهم على السيطرة على الحي. 

وتخشى عشرات العائلات الفلسطينية، من طرد "وشيك" لها، من منازلها التي تعيش فيها منذ عام 1956 بحي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، لصالح مستوطنين. ووصلت العائلات إلى الحي بعد نكبة عام 1948، وأقامت فيه بالاتفاق مع الحكومة الأردنية، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وتعيش العائلات، وعددها 27 منذ سنوات تحت وطأة مخاوف من تهجير جديد، ازدادت وطأته في الأشهر الماضية، فمنذ بداية العام الجاري، صدقت المحكمة المركزية الإسرائيلية، على قرارات إخلاء 7 عائلات من منازلها لصالح مستوطنين.

وقبل سنوات طرد مستوطنون 3 عائلات فلسطينية من منازلها بالشيخ جراح، في حين يتهدد الطرد بقية العائلات.

وسبق أن قالت جماعات استيطانية إسرائيلية إنها تنوي إقامة مستوطنة تضم 250 وحدة استيطانية على أنقاض الحي.

اخبار ذات صلة