فلسطين أون لاين

"هآرتس": (إسرائيل) هاجمت عشرات ناقلات النفط الإيرانية منذ 2019

...

هاجمت دولة الاحتلال الإسرائيلي عشرات السفن الإيرانية، وتسببت بتشويش حركة معظمها وخسائر تقدر بمليارات الدولارات، وفقا لتقرير نشره المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الجمعة.

ويأتي هذا التقرير بعد أسبوع من تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية وجاء فيه إن (إسرائيل) هاجمت 12 سفينة إيرانية على الأقل، منذ العام 2019.

ورجح هرئيل أن كل واحدة من ناقلات النفط الإيرانية التي هاجمتها (إسرائيل) تحمل قرابة مليون برميل نفط، وتصل قيمتها إلى 50 مليون دولار تقريبا.

وبحسبه، فإن حركة ناقلات النفط تبدأ في موانئ في جنوب إيران، وتعبر قناة السويس إلى البحر المتوسط.

وأضاف أن ناقلات النفط الإيرانية تعبر مسافة أطول أحيانا، وتلتف حول أفريقيا وتدخل إلى البحر المتوسط من مضيق جبل طارق، "بهدف الإفلات من استهدافها في البحر الأحمر".

وتابع هرئيل أن الغاية النهائية هي ميناء بنياس في شمال سورية، ويقع بين مينائي طرطوس واللاذقية.

ووصف هرئيل ناقلات النفط الإيرانية بأنها تهرب النفط، وأن أجهزة استخبارات غربية رصدت مسارها منذ العام 2018، "وغايته الالتفاف على قيود التجارة الدولية المفروضة على إيران، على خلفية البرنامج النووي الإيراني، والقيود المفروضة على سورية أيضا، إثر الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد طوال الحرب الأهلية هناك".

وأضاف أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، إلى جانب أجهزة استخبارات غربية أخرى، "أدركت أن الإيرانيين وجدوا طريقة لمواصلة تمويل السلاح لحزب الله. وجرى نقل الأموال إلى حزب الله بوساطة رجال أعمال سوريين، مقابل نقل النفط الإيراني إلى النظام في دمشق".

وأشار هرئيل إلى أن استهداف الاحتلال لناقلات النفط الإيرانية جرى في عدة مواقع، من البحر الأحمر جنوبا وحتى الساحل السوري شمالا.

وفي إحدى الهجمات، اتهمت إيران (إسرائيل) والولايات المتحدة والسعودية، وذلك إثر انفجار ناقلة نفط مقابل شواطئ اليمين في البحر الأحمر، في تشرين الأول/أكتوبر العام 2019.

وفي عدة حالات تم تدمير سفن بشكل لا يمكن إصلاحه، واضطر الإيرانيون إلى جرّها إلى ميناء في إيران.

ويتبين من التقارير أن الهجمات لم تشمل استهداف أشخاص تواجدوا في السفن أو إغراقها، وكذلك من دون إحداث ضرر بيئي.

وامتنع سلاح البحرية الإسرائيلي عن السيطرة على ناقلات النفط الإيرانية كي تبقى هذه الهجمات "تحت الرادار"، خلافا لعمليات نفذها الكوماندوز البحري الإسرائيلي وسيطر فيها على سفن بادعاء نقل أسلحة من إيران إلى قطاع غزة ولبنان، أو مهاجمة أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة، عام 2010.

واعتبر هرئيل الانفجار الذي وقع في سفينة بملكية إسرائيلية في خليج عُمان، في نهاية شباط/فبراير الماضي، أنه على ما يبدو "بمثابة تلميح إيراني أولي للقدرة على الرد على الهجمات المنسوبة لدولة الاحتلال.

المصدر / وكالات