قائمة الموقع

عائلتا القواسمة وأبو عيشة تعيشان في فُوهة الانتقام

2017-05-21T06:35:51+03:00
فلسطين أون لاين

على أبواب الذكرى الثالثة لعملية أسر المستوطنين التي نفذتها خليةٌ تتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تعيش عائلتا مُنفذي العملية الشهيدين مروان القواسمة وعامر أبو عيشة في مدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية؛ تحت وطأة الانتقام المتواصل؛ مع أن نجليهما أُعدما برصاص جيش الاحتلال.

ورغم أنّ حمى الاستهداف والملاحقة التي عاشتها العائلتان، تراجعت قليلا في الأشهر الأخيرة، إلّا أنّها ما لبثت أن عادت من جديد، تزامناً مع الذكرى الثالثة للعملية.

يقول والد الشهيد عامر أبو عيشة لـ"فلسطين" : "كنّا نظّن أن الملف أُغلق؛ وأن معاناتنا انتهت؛ إلا أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلي وعبثت بمحتوياته عند تفتيشه، وصادرت ما يوجد من مبالغ مالية، قبل أن تعتقلني وتنقلني لأحد المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال".

ويبدو ضجِراً من استمرار هذه الإجراءات؛ يقول: "استجوبني الاحتلال من جديد حول ابني الشهيد عامر وعمليته، وهدّدني بالاستمرار في التنكيل بي وبأفراد عائلتي".

وكان ضابط في مخابرات الاحتلال سأله عن آخر مرة جرى تفتيش البيت فيها، ليجيبه أنها كانت قبل نحو شهرين، وبعد ذلك السؤال باشرت "الدورية" بتخريب الأثاث إلى درجة أنه لم يعد صالحاً للاستخدام؛ بفعل عمليات التفتيش المتكررة للمنزل، ناهيك عن عمليات الاقتحام المفاجئة التي تجري أيضاً من قِبل ضباطٍ في مخابرات الاحتلال خلال ساعات النّهار.

ويشكو أبو عيشة من حالة عدم الاستقرار وقلّة النوم على مدار ثلاث سنوات، مضيفاً: "لا يفارقنا القلق، مع الأسف بِتنا نتوقع تكرار اقتحام منزلنا والتنكيل بنا والتضييق علينا".

أمّا والدة الشّهيد مروان القواسمة تقول لـ"فلسطين": "اقتحم الاحتلال منزلنا مؤخراً في تمام الساعة الواحدة فجرا، وكنّا نيامًا، لقد دخلوا المنزل كالمجانين".

وتضيف: "سأل الجنود عن زوجي وأبنائي، ثم بدؤوا التخريب والعبث، وبعدها كبلوا يديّ ابني مراد الذي أفرج عنه قبل نحو أربعة شهور من سجون الاحتلال".

وكما ذكرت؛ لم تفلح محاولتها في التصدي لعملية الاعتقال، وعلاوةً على ذلك لم يُسمح لأفراد العائلة بوداعه.

أمّا والد مروان فيقول: "لا يعقل أن نعيش على هذه الحال من الاقتحام والمداهمة، لقد قتلوا ابني، وهدموا أجزاء من منزلنا، ولم يتوقفوا عند هذا الأمر، بل و يكرّرون اقتحام المنزل".

وأوضح بأنّ الجنود صادروا نحو (200) دينار أردني و(1800) شيكل، وهي مصروف العائلة، مبينا بأنّ هذه المصادرة لا مبرّر لها سوى حالة الاستهداف التي تعيشها العائلة ليلاً ونهارا، في سلسلة انتقامية واضحة، حسب وصفه.

ويتساءل القواسمة عن اليوم الذي تُرفع فيه هذه الاعتداءات عن أفراد العائلة، "فما يجري يفرض الكثير من التعقيدات في أدق تفاصيل الحياة من أجل التضييق علينا".

اخبار ذات صلة