قائمة الموقع

"أنقذوا حي الشيخ جراح".. حملة إعلامية لوقف تهجير 500 مقدسي

2021-03-18T09:06:00+02:00
صورة أرشيفية
فلسطين أون لاين

دشَّن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة بعنوان: "أنقذوا حي الشيخ جراح"، بهدف لفت الأنظار لما يتعرض له الحي من هجمة استيطانية شرسة، وآخرها إعلان مشروع جديد ستنفذه بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة يتخلله هدم عشرات البيوت.

وشهدت الحملة تفاعلًا كبيرًا من قبل النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ترافق إعلان الحملة مع قرار محكمة الاحتلال بإخلاء سبعة منازل لعائلات مقدسية.

وغرد النشطاء عبر وسم "أنقذوا حي الشيخ الجراح" عبر موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، وباللغة الإنجليزية تحت وسم "Save Sheikh Jarrah" .

الناشطة إيمان الشنطي، غردت عبر حسابها في موقع "تويتر": "في يونيو ١٩٦٧ هُدم حي المغاربة في مدينة القدس، وفي إثره شُرِّد ٦٥٠ مقدسيًّا، وحُوِّل إلى مكان لصلاة الصهاينة، اليوم يتكرر المشهد ذاته مع حي الشيخ جراح!".

كما كتبت الإعلامية منى كرد صاحبة أحد البيوت المهددة بالتجريف والإخلاء في حي الشيخ: "محكمة الاحتلال أمهلت عائلتي، وكمان ٣ عائلات من حي الشيخ جراح، لإخلاء منازلنا بتاريخ ٢-٥-٢٠٢١ لصالح المستوطنين!".

وكتبت كرد في تغريدة أرفقتها بوسم "أنقذوا أهالي حي الشيخ جراح": "الحكومة الأردنية هي التي أعطتنا هذه البيوت بناء على اتفاقية وقّعتها معنا عام ١٩٥٦، ووعدتنا بتسجيل الأرض بأسمائنا لكنها لم تفعل.. يا أردن أوفِ بوعدك".

صاحبة حساب علا فلسطين، أكدت أن حي الشيخ جراح بالقدس مهدد بالتهجير، وقرابة الـ٦٠٠ فلسطيني موعودين بنكبة أخرى مقابل توطين مستوطنين صهاينة، استكمالًا لمخطط ممنهج يهدف إلى إخلاء مدينة القدس من أهلها الأصليين.

وشددت في تغريدة لها على ضرورة إلا يصل بحال حي الشيخ جراح في ٢٠٢١ لما وصل إليه حي المغاربة في ١٩٦٧!

منسق "أنقذوا حي الشيخ جراح" عبد القادر هيلان، أكد أن الحملة تهدف إلى إيصال صوت أصحاب الحق من أهالي الحي لكل الجهات المسؤولة، وتشكيل حاضنة شعبية تروي حكاية الشيخ جراح كجزء من القدس المحتلة، وتوسيع التضامن مع أهالي الحي.

وقال هيلان لصحيفة "فلسطين": "حققت الحملة انتشارًا واسعًا جدًا، واستطعنا جعل الوسم تريندًا عبر تويتر في فلسطين المحتلة والأردن، وهناك أكثر من ٣٠ ألف تغريدة ما بين اللغتين الإنجليزية والعربية".

وأضاف: "هناك تضامن عالمي واسع، وتحديدًا من مؤسسات حقوقية مثل مؤسسة العفو ومؤسسة الأورومتوسطي وغيرهم، مع وجود تحرك على الأرض حيث نظمت الجالية الفلسطينية في ألمانيا مسيرة شعبية".

وبين هيلان أن الحملة انطلقت بعفوية ودون تخطيط مسبق، لكن أحدثت صدى كبيرًا، وتفاعلت الخارجية الأردنية معها.

وعبر عن أمله بأن تشكل الحملة ضغطًا سياسيًا على الأردن والسلطة الفلسطينية، وتحقق الأهداف المرجوة.

وأشار إلى أن الحملة نجحت في لفت الأنظار إلى معاناة عائلات مقدسية تسكن الحي منذ عقود ولا يزالون صامدون في بيوتهم.

دعوات لتحرك فعلي

من جانبها طالبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، المنظمات والهيئات الأممية والدولية والمؤسسات الحقوقية ذات الشأن، وجامعة الدول العربية، بالتدخل الفوري العاجل للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف المجزرة التي تنوي سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وحذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حنا عيسى من خطورة الخطوة الإسرائيلية التي تستهدف أكثر من 500 مواطن يقطنون في 28 منزلًا مهددون بالطرد والإخلاء لصالح المستوطنين والجمعيات الاستيطانية.

ودعا إلى الإسراع في هذا التدخل القانوني الإنساني، لا سيما في ظل العديد من القرارات التي تصدر تباعا عن محاكم إسرائيلية بإخلاء عشرات الفلسطينيين من منازلهم بالشيخ جراح وسلوان، التي تهدد عشرات العائلات الفلسطينية.

وأشار إلى أن الخطوة الإسرائيلية "الوحشية" تأتي في سياق الاستهداف الذي يطال العاصمة المحتلة بالهدم والحفريات وعمليات الإخلاء وفرض الضرائب، في سعي إسرائيلي متواصل منذ سنوات لاقتلاع الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.

اخبار ذات صلة