قائمة الموقع

أهالي خربة "الميتة" بالأغوار يواجهون خطر التهجير للمرة الثانية

2021-03-17T09:44:00+02:00
خربة "الميتة" بالأغوار (أرشيف)

لم تنتهِ خربة "الميتة" بمنطقة الأغوار شرقي محافظة طوباس بالضفة الغربية المحتلة، من نفض غبار الكارثة التي حلت بها قبل نحو خمسة أشهر، عندما أقدمت قوات الاحتلال على هدم عدد من الخيام فيها وصادرت صهريجين لمياه الشرب، حتى عاد الاحتلال مجددًا لتهديد سكانها بهدم الخربة كاملًا مستندًا إلى قرار صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية.

وتقع الخربة في منطقة المالح في الأغوار الشمالية وتبعد عن محافظة طوباس نحو 10 كم، وفق مسؤول التجمعات البدوية في الأغوار عارف دراغمة، الذي بين أن سكانها يعملون في الزراعة وتربية الماشية.

وصدقت محكمة الاحتلال العليا على قرار هدم خربة الميتة بالأغوار الشمالية.

وذكرت مصادر محلية، أمس، أن "المحكمة" ردت التماسًا تقدمت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمس الأول، لوقف إخطارات الهدم التي سلمتها قوات الاحتلال قبل حوالي لأكثر من عشرين عائلة تسكن الخربة وتواجه التهجير للمرة الثانية بعد المأساة التي عاشها الفلسطينيون عام 1948.

ويقول دراغمة: إن سلطات الاحتلال وزعت مؤخرًا، إخطارات شملت جميع البدو من سكان الخربة التي تتعرض لاستهداف مستمر وممنهج من قوات الاحتلال بحجة وقوعها ضمن منطقة عسكرية.

ويضيف مسؤول التجمعات البدوية في الأغوار لصحيفة "فلسطين": "يأتي ذلك في إطار تصاعد ملحوظ بأعداد إخطارات الهدم في الأغوار لا سيما في التجمعات البدوية".

ويؤكد دراغمة، أن قوات الاحتلال داهمت القرية ثلاث مرات مؤخرًا، واحتجزت عددًا من سكانها وبعض المركبات والآليات التي يستخدمها الأهالي في الزراعة.

ويحرم الاحتلال سكان المنطقة التي يقيم فيها نحو 300 فرد ينتمون إلى 26 عائلة من بناء خيام جديدة أو توسعة خيامهم.

ويشير دراغمة، إلى أن قوات الاحتلال تمنع الأهالي من الوصول إلى ينابيع المياه، ما يضطرهم إلى شرائها من القرى المجاورة على نفقتهم الخاصة بهدف دفعهم للرحيل منها.

ويوضح أن الاحتلال يحاول جاهدًا الضغط على الأهالي لمغادرة المنطقة والسيطرة عليها وضمها للسيادة الإسرائيلية، داعيًا العالم لوقفة حقيقية إلى جانب الفلسطينيين ومواجهة سياسة الهدم والتهجير الممارس بحقهم، وتوفير كل مقومات الحياة والصمود لسكانها.

تزييف التاريخ

بينما يقول مسؤول ملف الاستيطان بالأغوار معتز بشارات: إن تصديق محكمة الاحتلال على قرار هدم خربة الميتة يندرج ضمن نهج إسرائيلي لتهجير السكان في الأغوار وكل المناطق الفلسطينية المهمشة.

ويؤكد بشارات لصحيفة "فلسطين" أن قوات الاحتلال تسلب أراضي الفلسطينيين بزعم أنها أراضٍ تستخدم لأغراض عسكرية، أو محميات طبيعية، مضيفًا: "نفاجئ بعد الاستيلاء عليها بتحويل تلك الأراضي إلى بؤر استيطانية تسلم للمستوطنين".

ويوضح أن تهجير الفلسطينيين من خربة "الميتة" يهدف إلى تهويد منطقة الأغوار وضمها إلى السيادة الإسرائيلية، خاصة وأن مساحة أراضيها تزيد على 45 ألف دونم، ويوجد بها ثمانية ينابيع للمياه، إلى جانب اقترابها من إحدى المناطق الأثرية التي يحاول الاحتلال ضمها لطمس وتزييف تاريخها.

ودعا بشارات المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني، وإجبار سلطات الاحتلال على الالتزام بكل القرارات والقوانين الدولية ووقف عملية الاستيطان، والتهجير القسري للفلسطينيين، ومحاسبة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.

اخبار ذات صلة