ينصح رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مجمع الشفاء الطبي د. عبد الله القيشاوي بإجراء الفحص الدوري لوظائف الكلى، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة كل ستة أشهر، وكل عام للأشخاص الأصحاء، كما ينصح بالابتعاد عن تناول المسكنات أو أي علاجات أخرى دون استشارة طبيب، والالتزام بشرب السوائل، خاصة الماء، والتخفيف قدر الإمكان من ملح الطعام.
ويوضح القيشاوي لصحيفة "فلسطين" أن عدد مرضى الغسل الكلوي في قطاع غزة بلغ حتى الآن 900، منهم 540 حالة تتلقى العلاج في مستشفى الشفاء الطبي، أي بمعدل 59%.
ووافق اليوم العالمي للكلى 11 آذار (مارس)، ويمثل هذا اليوم فرصة لرفع الوعي بأهمية الكلى، وتقليل تكرار وتأثير أمراض الكلى والمشاكل المرتبطة بها في أنحاء العالم.
ويقول القيشاوي: "بلغ عدد الحالات التي تخلصت من معاناة الغسل الكلوي -ويقصد بذلك زراعة الكلى لكونه من الأمراض المزمنة- 100 حالة".
ويُرجع زيادة أعداد المصابين بالفشل الكلوي إلى الزيادة في أعداد السكان والمصابين بأمراض ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والتهابات المسالك البولية، وتكوّن الحصوات.
ويصف القيشاوي الواقع العلاجي لمرضى الغسل الكلوي بأنه "صعب"، مع عدم توافر بعض العلاجات التي يحتاجون لها، خاصة التي تتعلق بزيادة قوة الدم، خاصة أن غالبية المرضى يعانون ضعفًا في الدم، إلى جانب نقص بعض الإبر التعويضية، وذلك بسبب سياسة الاحتلال الإسرائيلي وفرضه الحصار على القطاع وتعجرفه في إدخال الأدوية.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة 10% من الأشخاص في العالم مصابون بأمراض الكلى المزمنة، وما يقارب 850 مليون شخص في العالم لديهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بأمراض الكلى، واحتلت المرتبة الـ18 في قائمة الأمراض المسببة للوفاة، أما في فلسطين فهي المسبب التاسع.