ارتفعت حصيلة ضحايا الجريمة داخل المجتمع العربي في الأراضي المحتلة عام 1948 منذ مطلع العام الجاري إلى 24 قتيلا، بعدما لفظ شاب أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته بأعيرة نارية من مجهولين.

ومساء أمس، أطلق مجهولون النار على الشاب إياد قاسم (27 عاما) خارج منزله بمدينة الطيرة، لتعلن وفاته صباح أمس في أحد المستشفيات.

وقال نائب رئيس بلدية الطيرة سامح عراقي لهيئة البث العبرية: "ننتقل من جريمة قتل إلى أخرى، هذه مسرحية تتكرر أسبوعيا ولا يمكننا إنقاذ أبنائنا".

واتهم عراقي شرطة الاحتلال بالتقاعس عن مكافحة الجريمة والعنف بالمجتمع العربي، مضيفا "إذا أدرك الشابان اللذان أطلقا النار على إياد أن هناك احتمالا ولو 1 في المئة أن يتم الإمساك بهما وتقديمها للمحاكمة لكانا فكرا مجددا".

وتابع: "ليس هناك ردع، فالحصول على السلاح أصبح مثل شراء الخبز من محل البقالة".

ويشهد الداخل المحتل تظاهرات متواصلة تنديدا بتقاعس شرطة الاحتلال عن التصدي للجريمة، وجمع السلاح.

وتظاهر مئات المواطنين أول من أمس عند مدخل قرية جلجولية بعد قتل الفتى محمد عدس (15 عاما)، بإطلاق نار وقع الثلاثاء قرب مركز شرطة الاحتلال.

وفي عدد من المدن العربية يشارك المواطنون في تظاهرات كل يوم جمعة، خاصة في مدينة أم الفحم، منذ 9 أسابيع للاحتجاج على تفشي الجريمة.

ويعاني فلسطينيو الداخل المحتل في السنوات الأخيرة من انتشار ظاهرة السلاح غير المرخص وعمليات القتل التي أودت خلال العام الماضي وحده بحياة 110 منهم، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.