اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال "المتسادا"، اليوم الأحد، قسم (1) في سجن "ريمون"، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة، وسط توتر شديد ساد السجن كاملا.
وقال مكتب إعلام الأسرى في بيان له، وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، إن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال في مقدمتها وحدة "المتسادا" اقتحمت قسم (1) في سجن ريمون ونقلت جميع أسرى القسم إلى أقسام أخرى بذريعة إجراء عملية تفتيش جذرية.
ولفت المكتب إلى أن توترا شديدا يسود أقسام سجن ريمون في أعقاب حملة التفتيش والنقل التي تعرض لها أسرى قسم (١).
وذكر مكتب إعلام الأسرى نقلا عن أسرى ريمون: "لا يمكننا القبول باستمرار التفتيشات الاستفزازية من قبل إدارة سجون الاحتلال بشكل متكرر ودائم".
ويشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال تنتهج عمليات الاقتحام والتفتيش المتكررة للتّنكيل بالأسرى، ولفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم، وزعزعة أي حالة "استقرار" داخل الأقسام.
و"المتسادا" هي قوات قمع يتم اختيارها من بين أفراد الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن أبرز مهامها اقتحام غرف الأسرى وهم نيام لإرهابهم والاستيلاء على مقتنياتهم الشخصية، والاعتداء عليهم برشهم بالغاز، وضربهم بالهراوات وأعقاب البنادق.
يُذكر أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات الاقتحام والقمع بحق الأسرى خلال الأشهر الماضية.
ويمارس الاحتلال كل أصناف التعذيب النفسي والجسدي بحق الأسرى، وتتبع معهم سياسة الإهمال الطبي بهدف قتلهم ببطء، وإذلالهم وإجبارهم على تنفيذ أوامر إدارة السجن، والقضاء على أي مظاهر احتجاج ولفرض سياسة الأمر الواقع عليهم.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر 2020 نحو (4400) أسير، منهم (40) أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو (170) طفلاً.
ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو (380) معتقلاً، فيما وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (226) شهيدًا، وارتقى أربعة أسرى داخل سجون الاحتلال خلال العام المنصرم وهم: (نور الدين البرغوثي، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر).
ووصل عدد الأسرى الذين صدر بحقهم أحكامًا بالسّجن المؤبد إلى (543) أسيرًا منهم خمسة أسرى خلال العام 2020، وأعلى حكم أسير من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته (67) مؤبدًا.
ووصل عدد الأسرى المرضى قرابة (700) أسير منهم قرابة (300) حالة مرضية مزمنة وخطيرة وبحاجة لعلاج مناسب ورعاية مستمرة، وعلى الأقل هناك عشرة حالات مصابين بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة.